في شهر أبريل من العام 2008 وبالتحديد في العدد (49) من صحيفة حبان قرأتُ مقالاً للأخ عبدربه هشله يتحدث فيه عن التعليم الجامعي في شبوة . ذكر لنا في المقال على لسان الدكتور سالم الهميس حكاية تأسيس أول كلية بمحافظة شبوة وهي كلية التربية التي تأسست في أكتوبر عام 92م وكيف كان أندفاع الجميع للمساهمة في أنجاح ذلك المشروع الأكاديمي ... تبرع المدراء ببعض ماتحويه مكاتبهم من كراس وطاولات مكتبية وآلات طباعه . بينما تبرع المواطنين كلاً حسب طاقته وقدرته وأمكانيته . وكذلك الحال بالنسبة لكلية النفط والمعادن التي تأسست في سبتمبر عام 97 م فقد أسهمت السلطة بتقديم المبنى الذي بني أساساً ليكون دار ضيافه للمحافظة . واختتم مقاله بقوله :[ نأمل بأن يسهم الجميع وان نقف وقفه جادة من أجل حل تلك الصعوبات على طريق تأسيس (جامعة شبوة) ] . أتذكر أنني لم أنم تلك الليلة فلقد قضيت الليل بأكمله أضرب أخماساً في أسداساً وكلي أمل بأنني لن أنهي ثانويتي العامة إلا وقد تكفلت السنين بفتح أبواب جامعة شبوة . كنت حينها في الصف الثامن أبتدائي ... كنتُ طفلاً يرى الامور بعقله البرئ أكثر سهولة ويسرا . كبرنا وكبر الحلم معنا ، تخرجنا من الثانوية العامة واصبح الحلم مع تخرجنا أكثر ينوعة ً ونضجا ... حلم جامعة شبوة هو الحلم الذي يراود كل الأجيال ، هو الحلم الذي أصبح في وقتنا الحاضر أقرب إلى الحقيقة من الخيال . فشبوة غنية جداً بالكوادر وبالأكادميين ، بالمثقفين وبالمفكرين . إذا نظرنا إلى سماء الوطن فإن نجوم شبوه هي الأشد بريقاً والاگثر تلألأً ولمعانا . وإذا نظرنا إلى الماضي فأننا سنجد روح التساهم والتعاون والمبادرة من أجل التعليم باقية ومتأصلة . إذاً ماالذي يعيقنا عن تحقيق الهدف ونحن موطن الثروة ومنبع العلم والمعرفه وكوكب التاريخ والحضارة . إن العلم هو أساس التقدم وسر التحضر والركيزة الاساسية التي تبني عليها الامم نموها وأزدهارها . وإذا أردنا أنتشال محافظتنا من غياهيب الجهل فلسنا بحاجة إلى مصباح علأ الدين ولكننا بحاجة إلى جامعة تكون بمثابة المصباح ويكون التعليم فيها هو المارد الذي لايقهر . نناشد كل الأكادميين والسياسين في شبوة بالوقوف صف واحد والسير معاً نحو تحقيق الحلم الذي طال أنتظاره .