محاولة لفهم فوز ترامب برئاسة أمريكا خلافا لكل التوقعات .. ببساطه لقد خاطب الأمريكيين البيض فقط و (دغدغ) مشاعرهم غير البريئة . كانت هذه فرصته الوحيدة أمام هيلاري ولقد استغلها بذكاء و (عنصرية) ولهذا نجح . من تابع الحملة فأكيد لاحظ الانتقادات الحادة التي كان يوجهها السود واللاتينيون لترامب وبشدة وعلنا .. بينما البيض كانوا (مدكنين) ويتكلموا عن أمور أخرى عنه .. ولماذا ركز ترامب في حملته على البيض وعنصريتهم ؟ ببساطه لأن الاحصائيات تقول أن 75 % من سكان أميركا هم بيض بينما السود حوالي 10 % فقط و 15 % لاتينيون وغيرهم (انظر جوجل). واليوم أطلعت على موقع ألماني عمل مقارنة من واقع أرقام الانتخابات الحقيقية بين ترامب وكلينتون بالنتائج (العرقية) التي حصلوا عليها . وكانت النتيجة ( 58 % من البيض صوتوا لترامب ، و 37 % لكلينتون)، و ( 88 % من السود صوتوا لكلينتون بينما فقط 8 % منهم صوت لترامب)، و ( 65 % من اللاتينيون صوتوا لكلينتون بينما فقط 29 % منهم صوت لترامب). وبرغم (النسب) المرتفعة لهيلاري كلينتون بين السود واللاتينيين ، ولكن في الأخير فاز ترامب لأن أصوات البيض وهم الأغلبية العظمى هي من تحسم الأمور. . هذه محاولة لفهم أميركا البيضاء ونتيجة الانتخابات مع الاعتراف أنها مجرد محاولة . والآن .. هل انتخاب ترامب (إيجابي) أم (سلبي) للعرب والمسلمين بشكل عام؟ أعتقد أن أمريكا دولة مؤسسات وليس دولة فرد على الطريقة العربية ، والفرد في أميركا لن يغير الكثير . كانت ولازالت أمريكا منذ 100 عام تخطط لل (60 مليون كارثة) التي تعيشها أمتنا اليوم، فإذا كان ترامب سلبي فسيرفعها إلى 65 مليون كارثة .. وإذا كان إيجابي فسيخفظها إلى 55 مليون كارثة .. والله أعلم .