بفضل المولى وعونه نعالى اضحى الحلم حقيقة فهاهو ابني البكر محمد يطوي ست سنوات في دراسة الطب البشري وييشارك زملاءه وزميلاته في حفل التخرج الذي أقاموه في قاعة ماس صباح هذا. اليوم. كان الحفل بهيجا حتى في صخب موسيقاه اكتظت القاعة بالخربجين واقاربهم وزملائهم ومعارفهم. كان جميلا منظر الخربجين وهم يخترقون القاعة داخلين إلى مقدمتها ...طالبين. طالبين ..طالبتين. طالبتين وهكذا. سال بهم هذا. الصباح. الجميل حتى أخذوا أماكنهم في مقصورتهم في مقدمة القاعة. كانت الفقرات ممتعة لولا طول الحفل خاصة على المستعجلين أمثالي وطول فقرة التكريم بحكم كثرة عدد الخريجين والخريجات بارك الله فيهم. وما شاء الله عليهم. من عادتي أن هذه اللحظات أو المناسبات لا تستغرقني ولا استغرقها اذ أكون اعتياديا مع انها لحظات لا تتكرر.
هذه الدفعة التي تحتفل اليوم بتخرجها شهدت الحرب وشهدت على بشاعة الغزو والتحمت بالعمل قبل أن تتخرج وابلت بلاء حسنا في جبهتها الإنسانية والوطنية التي تستقبل جرحى الجبهات في تلك الملحمة الخالدة التي شهدتها عدن وسائر محافظات الجنوب. منظر الدكاترة لجدد. وهم. يعانقون أباءهم وامهاتهم منظر انساني مؤثر ولقد جمعت بين محمد وأمه لأشهد عناقهما الخاص في ظل عناق عام وممبهج فما أكثر. آباء النجاح وما أشد يتم الفشل وان كان أباؤه كثر. وفي زخم الحفل. تذكرت ان بالقرب من هذه القاعة من جهة الشمال سقط شباب في مثل عمر هؤلاء الخريجين دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة والمستقبل فلولا هم. بعد نصر الله تعالى ما رفعنا رؤوسنا هاهنا وعزفنا انشودة النجاح جميعا. هنيئا للخريجين والخريجات الذين فرحنا بهم هذا اليوم ومبارك لأهلهم وكليتهم وجامعتهم ووطنهم ومجتمعهم.