وجّه رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر بصرف مرتبات موظفي الدولة بمحافظة صنعاء التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابيين، فيما استطاعت قوات الشرعية أن تحرر أجزاء من مديرية نهم التابعة لها، في حين أكدت وكالة «سبأ» الرسمية أن انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في 21 فبراير/شباط 2012 مثّل عملية تحول كبرى في تاريخ اليمن الحديث. ونوه رئيس الوزراء، خلال اجتماعه بعدن مع محافظ صنعاء اللواء عبدالقوي شريف، بتضحيات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة نهم وباقي الجبهات ضد الميليشيات الانقلابية، مؤكدا أن الحكومة لن تتوانى في علاج جرحى الحرب والاهتمام بأسر الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن والوحدة والجمهورية، وسطروا أروع البطولات والانتصارات وأنقذوا الوطن من صلف الميليشيات الانقلابية وأجهضوا مشروعها التدميري والعدائي لأبناء اليمن. وقدم محافظ صنعاء تقريرا عن الأوضاع الخدمية والأمنية وأوضاع الجرحى وأسر الشهداء ورواتب موظفي الدولة في المحافظة، بعد الحصول على كشوفات المرتبات بحسب موازنة الدولة لعام 2014. ووجه ابن دغر وزارة المالية بصرف مرتبات موظفي الدولة بمحافظة صنعاء لشهر ديسمبر/كانون الأول 2016 بحسب موازنة 2014 بمبلغ قدرة مليار و556 مليون ريال لعدد 19 ألفاً و551 موظفاً، كما وجه وزارة الصحة بسرعة علاج الجرحى. من جانب آخر، يصادف اليوم 21 فبراير ذكرى انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي خلفاً للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي خلعته الثورة الشبابية الشعبية من موقع الرئاسة الذي احتله طوال 33 عاماً. واعتبرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» الناطقة باسم الحكومة الشرعية ان انتخاب هادي في الحادي والعشرين من فبراير/شباط 2012، عملية تحول كبرى في تاريخ اليمن الحديث، وحداً زمنياً فاصلاً بين عهدين». وكان انتخاب الرئيس هادي «ثمرة من ثمار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، التي قدمها ورعاها الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، انطلاقا من حرصهم على عدم انزلاق اليمن نحو المجهول، مع وقوفهم إلى جانب التطلعات التي خرج من اجلها الشعب اليمني في الميادين والساحات العامة للمطالبة بالتغيير». وقالت (سبأ): «ترسخ في الوجدان الشعبي بوعي ومسؤولية، أن أصواتهم ليست مجرد انتخاب رئيس جديد، بل أيضاً إن أوراق الاقتراع تلك هي إعلان وفاة لنظام فاسد وحاكم تربع على كرسي السلطة 33 عاماً، سعى خلالها لتكريس الثروة والسلطة والقوة في نطاق عائلي ضيق ليورثها نجله من بعده، لكن ذلك الرهان تبخرت أوراقه وأحلامه أمام إرادة اليمنيين الذين خرجوا في ثورة شعبية عارمة عام 2011، قلبت كل الموازين والحسابات وفرضت واقعاً جديداً لا صوت يعلو فيه على صوت الشعب فهو السيد والحاكم.