من خلال متابعاتي لكثير من نخب ومثقفي الشمال نلاحظ عدم رضاهم عن سير الأمور في الجنوب منذ إنتهاء الحرب وحتى الآن ، فنجد تبرمهم وسخطهم وتذمرهم ومعه ارتفع وعلا صراخهم وهو دليل حي على شدة الألم الذي أصابهم بعد انتصار قوات المقاومة الجنوبية على القوات الفارسية الحوثعفاشية ، فما كان من هؤلاء بعد ذلكم الانتصار الجنوبي العظيم إلا السعي بكل ما أوتوا إلى التقليل من شأنه وهذا أمر متوقع دائما من المهزوم غير الشريف بأن يلجأ لمثل هذا الأسلوب لتبرير هزيمته التي لحقت به في الجنوب ، لكن غير المتوقع الذي يزعل بحق أن نسمع ذلك الكلام والتقليل من النصر الجنوبي من نخب ومثقفي الشمال المحسوبين على شرعية الرئيس هادي ، فهم للأسف الشديد يفصحون عما بدواخلهم المريضة وفكرهم المأزوم من عداء وحقد تجاه الجنوب وقضيته الوطنية العادلة ؛ وأن ما تخفي صدورهم تفضحه أقوالهم وهم بذلك يثبتون قطعا أنهم للحوثي والمخلوع أقرب منهم للرئيس هادي وشرعيته التي يتشدقون بالدفاع عنها رياءا وكذبا . ولا شك أن هذه الأصوات النشاز والتي لم ولن تتوقف عن الصراخ والعويل وتوجيه سهامها صوب الجنوب وشعبه الذي انتصر عليهم في ساحات الوغى وعلى قواهم ومراكز نفوذهم هي في ازدياد يوم بعد يوم كلما استتب وتحسن الوضع والحال في الجنوب أمنيا وسياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا ويبدو ذلك جليا من كتاباتهم ومواقفهم التي يهدفون منها إلى التقليل من انتصار الجنوب على آلتهم العسكرية التي تم سحقها على بوابات مدن ومحافظات الجنوب وأواسطها . وياليت هؤلاء وأمثالهم يلزمون الانصاف ولو لمرة واحدة فيلتفتون قليلا إلى الخلف حتى يروا مآسي محافظاتهم وأهلهم "زيودهم وشوافعهم" وكيف عاثت فيها المليشيات المجوسية الحوثية وأذاقت أهلها مر الإهانة والذل وجعلت من طرقها وأوديتها ممرات إمداد لقوات الحوثي في الحرب حتى اليوم ، بل وتحتضن كثير من محافظاتاليمن الأسفل اليوم إلى جانب معسكرات الحوثي وسيدهم القديم عفاش معسكرات تنظيم القاعدة وداعش التابعة للمركز الزيدي المدنس بقيادة المخلوع وعلى تبة . لمثل هؤلاء ومن على شاكلتكم الذين أحزنكم انتصار الجنوب نقول لهم قبل أن تتلفظوا بكلمة سوء على الجنوب أغسلوا أولا عارا ألحقه الحوثي بكم وبمحافظاتكم ومساكنهم في الشمال وبعدها قولوا عن الجنوب ما يروق لكم ويحلو لأنكم عندئذ ستكونون ندا للجنوب المنتصر ، أما والحوثي لازال يتكئ في مساجدكم وجوامعكم وزوايا غرف نومكم فعليكم أن تلزموا الصمت ولن نقبل منكم قولا أو حديثا يقلل من نصرنا العظيم على قوات المد المجوسي الحوثي العفاشي وأنه خرج من عدن والجنوب منسحبا برضاه لا مكرها ومنهزما وهذا مجاف للحقيقة والواقع . فالحقيقة الناصعة والتي لن تحجبوها بغربال إفتراءاتكم وزيفكم هي أن الحوثي خرج من عدن مجبرا مكرها ذليلا حقيرا منهزما ممزق الأوصال مجندلا أشلاء في توابيت تحمل بداخلها أجسادا بلا أرواح وأخرى لا تحوي من قتلاهم إلا بطاقة أو اسما دون صاحبه ، فقد كانوا وجبة دسمة للكلاب الضالة تنهشهم على اطراف عدن الباسلة وبقية مدن الجنوب . هذه هي الحقيقة التي يحاول مثقفوا الشمال المنبطح وقادته كل يوم تزييفها على عامة الناس هناك التي استباح حوثي إيران أرضهم ناهيك عن استباحته لأعراض محافظات الشمال والتي دخل بعضها غازيا بطقمين وثور !!