نحن كنا على علم منذ زمن بعيد إننا لا نملك الأسلحة والأنظمة الدفاعية المطلوبة الكافية لصد أي هجوم بربري من صنعاء أو غيرها، لذالك اخترنا النضال السلمي , نحن وقبل هجوم الحوثي وعفاش وقبل ذلك حينما ظهرت مجموعة القاعدة في أبين ومناطق مختلفة بإعداد وإخراج من مطابخ صنعاء التي اكتوينا بجراحاتها كثيراً, كنا قد شعرنا ونشعر بهذه المخاطر،لذا فإننا جاهدنا بطرق مختلفة وبإمكاناتنا المحدودة لكن بات لزاماً علينا تقوية نظامنا الدفاعي، ومن الضروري البحث عن داعم خارجي لبناء قواتنا العسكرية والامنية الجنوبية التي دمرها علي عبدالله صالح عقب الاحتلال عام 1994م. محاولاتنا هذه كانت تجري بصورة عفوية غير سرية وغير مرتبة بيد انه وفي كل مرة ولأسباب تتعلق بالسياسة الإقليمية والدولية كانت تتم عرقلة محاولاتنا ولا احد وقف معنا من اجل إن تكون لدينا أسلحة جيدة أو نتمكن من إنشاء منظومة دفاع للدفاع عن شعبنا وبلادنا.
فبعد أن كنا نتلقى الضربة تلو الأخرى من قبل قوى الاستعلاء والاستكبار في صنعاء خلال السنوات الأخيرة داخل مدينة عدن من الأمن المركزي وغيره، باتت اليوم لنا قيادة جنوبية تملك زمام المبادرة وتطارد عناصر الإرهاب في الوديان والشعاب والجبال.
يأتي ذلك بعد عملية تأهيل وتدريب شاملة أشرفت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دعم قوات الأمن العام، وأجهزة مكافحة الإرهاب، وقوات الحزام الأمني، حيث تولت الإمارات عملية تدريب هذه القوات، والإشراف بشكل مباشر على تنفيذ مهامها بهدف حماية المحافظات الجنوبية وطرد الجماعات المسلحة منها.
الكل يعلم إن توفير الأمن ومواجهة الإرهاب في المحافظات الجنوبية من المسؤوليات الأولى للقوات الأمنية (للشرعية) المدعومة من قوات التحالف العربي، لأنها تملك أسلحة متطورة، ولكن نفاجئ بعدم صمود هذه القوات أمام التحديات على الأرض وسرعان ما تهزم ولن يصمد أمام التحدي غير أبناء هذا الأرض فمن وحي الانتصار يقول المثل أن الأرض تقاتل مع أهلها.
شعب الجنوب عموما ومنذ البداية كان يخاف من تكرار الماضي، مهما حصلنا على ضمانات ووعود لشعب للمحافظات الجنوبية والأقاليم إن الذي حدث في الماضي بحق الجنوب لن يتكرر،الا انه ومع الأسف قد تكررت ويتكرر كل يوم، ونتيجة لهذه الأسباب والآن وعقب ما حصل ويحصل تم الإقرار على دعم إجراءات المجلس الانتقالي من قبل كافة الجنوبيين وتم تفويض المجلس بالمحافظة على المكاسب المحققة وعليه ايضا تمثيل الجنوب بالطرق السلمية والديمقراطية بتحديد مصير الشعب ليتمكن من أن يحمي نفسه ويتطور، وثبت بالأدلة ان اليمن كدولة لا يقدر او لا يريد ان يحمينا ولا يريد أن نتطور .