هو أن حزب تجمع الإصلاح أوشك ان يصبح شريكا فعليا ومستقل للتحالف بعد أن كان يشكل شريك ضمني في إطار الشرعية وأعتقد أن الفترة القادمة ستشهد سيادة لتجمع الإصلاح على القرار الشرعي. ونقرأ أيضا أن التطورات الأخيرة التي شهدت سيطرة الحوثي على صنعاء وغيرها من المحافظات ومقتل الرئيس المخلوع صالح قد هزت أركان التحالف مما دفعه للانقلاب الكبير في سياساته تجاه أطراف الصراع فالإصلاح التي تعتبره دولة الإمارات امتدادا لتنظيم الإخوان المسلمين وبالتالي خصما يجب التخلص منه بات شريكا وحليف اضطراري لأنه في اعتقادي القوة الوحيدة المنظمة القادرة على فعل شيء في مناطق الشمال حاليا.
ومن المؤكد أن اللقاء سيكون له ما بعده كما أسلفنا خصوصا بعد مقتل صالح وتشرذم المؤتمر وتوزعه على أطراف الصراع المحلية .
اللقاء يعد خطوة ضرورية للتحالف ويعد انتصار للسياسة الإصلاحية التي حافظت على وسطيتها وابقت على اتصالها بكل الأطراف خلال مرحلة المخاض التي عصفت بالجميع وحولت الكثير من القوى على الساحة اليمنية إلى أدوات واتباع.