بحث اللقاء التشاوري السنوي الأول لمصدري المنتجات الزراعية الذي نظمته اليوم الأحد وزارة الزراعة والري والسلطة المحلية بمحافظة الحديدة بالتعاون مع دائرة القطاع الزراعي الخسائر الكبيرة الناجمة عن الاستهداف المباشر وغير المباشر للصادرات الزراعية اليمنية والمشاكل التي واجهتها خلال السنوات الثلاثة الماضية في ظل الحرب والظروف السياسية التي تشهدها اليمن. وأكد اللقاء الذي عقد بقاعة غرفة تجارة وصناعة الحديدة وضم عدد من مصدري المنتجات الزراعية وعدد من مسؤولي وزارات الزراعة قطاع الخدمات الزراعية والصناعة والتجارة قطاع التجارة الخارجية والداخلية العمليات المركزية والجمارك وهيئات النقل والمواصفات وتطوير تهامة والمجلس المحلي بمحافظة الحديدة على أهمية انشاء لجنة تجمع الجهات المعنية بعملية التصدير وتوحيد الرؤى والمهام للجهات ذات العلاقة بتصدير الحاصلات الزراعية وخلق ثقافة تصديرية لدى فئات المجتمع وتفعيل الجانب الارشادي والتوعوي في مجال التسويق وتحسين جودة الصادرات والعمل على فتح اسواق جديدة وتنوع الانتاج بحسب احتياجات السوق ورغبة المستهلك وأهمية تطبيق مفهوم الممارسات الزراعية الجيدة لتحقيق ذلك. وفي اللقاء التشاوري أكد وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد عبدالله الحميري أهمية اللقاء في التعرف على المعوقات والمشاكل التي تواجه تنمية الصادرات الزراعية. وأشار الحميري إلى أهمية تضافر الجهود من قبل كافة المعنيين في الجهات ذات العلاقة والمختصة لتنمية الصادرات الزراعية وحلحلة كافة المشاكل والمعوقات التي تواجه عملية التصدير للمنتجات الزراعية . ولفت إلى أن الوزارة لديها عدد من التوجهات وتقوم بتنفيذ عدد من الاجراءات لتوسيع الرقعة الزراعية وتطوير المنتجات والمحاصيل النقدية وغيرها من المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية . مبينا أن التوصيات والمقترحات المقدمة من المصدرين ستخدم توجهات الوزارة في هذا الجانب مؤكدا أهمية دور القطاع الخاص في مساعدة جهود الوزارة لتنمية الصادرات الزراعية والعمل على تطويرها والاستفادة المثلى منها. من جانبه رحب وكيل اول محافظة الحديدة محمد عياش قحيم بعقد هذا اللقاء في رحاب الحديدة والتي بدورها تحتضن اكبر رقعة زراعية "سهل تهامة " والذي يسهم بنسبة كبيرة من صادرات اليمن الزراعية. وأشار الى استعداد قيادة السلطة المحلية بالمحافظة للتعاون وتقديم ما يمكن تقديمه لحل ومعالجة كافة الاشكاليات التي تواجه مصدري المنتجات الزراعية. فيما نوه مدير عام التسويق والتجارة الزراعية الى أن الادارة العامة للتسويق تسعى الى حل الإشكاليات المتعلقة بالمصدرين من خلال التواصل مع الجهات ذات العلاقة والعمل على تنمية الصادرات الزراعية وتطبيق المعايير المتعلقة بالتشريعات والاتفاقيات الدولية والمتطلبات الخاصة بها وبما يعزز من الجهود الهادفة الى تحسين جودة الصادرات الزراعية وتنمية قدراتها التنافسية. وأشار الى أن الوزارة تركز على تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيع المنتجين والمصدرين للمنتجات الزراعية . فيما أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية محمد المداني الى ضرورة تعزيز التواصل بين المصدرين واتحاد الغرف التجارية والجهات ذات العلاقة والمنظمات المحلية والدولية لايجاد حلول للمعوقات التي تواجه الصادرات الزراعية . مؤكدا أن الصادرات الزراعية اليمنية ذات ميزة نسبية تمكنها من المنافسة في السوق الخارجي ولكنها بحاجة الى تسهيلات ومعالجات لكافة المشكلات التي تواجهها. هذا وقد أستعرض خالد السيد في كلمته عن المصدرين أبرز المشاكل والمعوقات التي تواجه صادرات السلع الزراعية المختلفة. كما تضمن اللقاء طرح عدد من المقترحات والمعالجات المناسبة وخرج ببعض التوصيات والنتائج الهامة بما يضمن سهولة تدفق الصادرات.
