إن الصفات الجميلة والأعمال ذو البطولات والبصمات في عدة مجالات في الحياة لدى الأشخاص سواء في الدين (الدعوة) ، والحرب و السياسة أو الاقتصاد و المجتمع و الصحة أو العمل الخيري والمجتمعي...الخ. وقد يتصف هؤلاء الأشخاص في حينه بالبطل المغوار والمناضل الشجاع و القائد الفذ أو السياسي المحنك أو الوطني الجسور أو رائد العمل الصحي أو المجتمعي ومسميات وصفات كثيرة ومتعددة نتداولها يوميا في حياتنا اليومية ونوجهها لأشخاص بالفعل كانوا يستحقونها قدموا تضحيات من أجل غيرهم في زمن ومكان محدد والبعض تستمر عليه هذه الصفات طيلة حياته . لكن البعض من هؤلاء لا يستمر فيما كان عليه كبطل ويتغير بتغير الزمان أو حتى المكان وينقلب الى طبل بدلا من بطل ويزل عقله ويصيبه الغرور وتحدث تغيرات لديه وقد يخطيء أخطاء جسيمة لا تشفع له الصفات السابقة التي كانت بالفعل فيه سابقا قد وصل إلى أن يضحي بنفسه وماله من أجل الوطن؛ و تأتي خلف ذلك أسباب عديدة منها حب النفس والغرور والسلطة أو الدراهم وغيرها. ليست المشكلة هنا؛ لأنه في الأخير إنسان يحمل قلبا وعقلا ونفسا تحكمها مؤثرات داخلية وخارجية قليل من يثبت أمام هذه المؤثرات وقلب المرء بين أصبعين يقلبها الله كيفما يشاء؛ لكن! المشكلة هي في من يستمر بتمجيد هؤلاء الأشخاص وإعطاءهم الصفات البطولية السابقة رغم الأخطاء الواضحة لهم عند الجميع فيستمر هؤلاء بالتطبيل لهم إلى أن يصيبهم الغرور والانحراف عما كانوا عليه مسبقا؛ فيا أيها الحمقى توقفوا عن هذا التطبيل وصححوا توجه وأعمال هؤلاء الأشخاص ذو الصفات القوية والبطولية سابقا، وقولوا لهم كفى وانظر إلى حالك ما اقترفت من أخطاء وصححها أو ابتعد عن هذا الموقع والمجال وابحث عن عمل أو نشاط آخر يناسبك وعد إلى حياتك الطبيعية السابقة لكي يتقبلك الجميع وتبقى سمعتك القوية ثابته؛ ودورك البطولي الحقيقي في ذهن المجتمع. وأكثر هذه الحالات نشاهدها في السياسية والمجال العسكري والحربي والمناصب الحكومية ومجالات أخرى والأمثلة كثيرة في وضعنا الحالي للبلاد. بالطبع لن نجد من يقول لهم ذلك إلا ما رحم ربي؛ بالذات من حولهم والمقربين منهم؛ لأنه ستضيع مصالحهم فهم مطبلين سلبيين قد أدمنوا هذا المرض الخبيث الذي لا يصنع الأبطال بل يصنع الأوباش الذين يهدموا المجتمعات بأفعالهم ويستغلهم الأعداء ويشترون ذممهم في ظل مبادئ وأهداف وهمية لاتغني ولا تسمن من جوع يستفيد منها الأعداء فقط. في الأخير كثرة التطبيل تخزق الطبل.