يبدو ان المواطن اليمني كتب عليه الشقاء في كافة مناحي حياته صغيرها وكبيرها ، حتى صار وكأنه ينفذ حكما قضائيا مجبرا على تنفيذه على حساب صحته ومعيشته وحالته النفسية والمادية . العملات فئة 100 ريال و250 ريال احد اسباب معاناة المواطن المسكين اليومية. عملات قديمة ومهترئة ولا يقبلها التجار لكترة تداولها حتى صارت اسمالا بالية...ومع ذلك فهي ايضا تنعدم على علاتها فتسبب مشكلات للمواطن المستهلك في انعدام الصرف. ويقع الكثيرون في الحرج عند التعاملات النقيدية في مختلف مجالات الحياة...ومن قلب المعاناة تظهر الابتكارات...فتجد مثلا سائق الاجرة يعطي لل(باسنجر) ثمن ماتبقى لهم ..قطع شيكولاته ..وتجد صاحب المطعم يمارس نفس الاسلوب وأحيانا تحصل المشادات بسبب رفض اخذ الشيكولاته بدلا عن النقود المتبقية وكل تلك المعاناة بسبب انعدام الصرف ، واهتراء العملة فئة 100 ريال و250 ريال حتى اصبحت كالأسمال البالية كما انك تجد بعض التجار لديهم آلاف او ربما ملايين من الاوراق النقدية التالفة من تلك الفئات النقدية ويشكون بمرارة من تراكمها دون تقبلها من البنك المركزي لاستبدالها. اين البنك المركزي من هذا الامر المرهق للمواطن ولماذا لم يستلم تلك العملات التالفة ويستبدلها بأخرى جديدة.؟! ياناس ياعالم ارحموا هذا المواطن الذي لايدري من اين يتلقى الضربات الموجعة... وكما قيل ضربتين في الرأس توجع فكيف بالشعب واليمني وقد تلقى عدد كبير من الضربات المتتالية.... وآخرها من تلك العملات المهترئة. هذه رسالتنا لاولي الامر ...فهل تجد آذانا صاغية؟!