لاحظت في الآونة الأخيرة داخل محيط مجتمعنا ظاهرة حمل السلاح الشخصي من قبل صغار السن لغرض التعبير عن التفاخر بالنسب والانتماءات القبلية ، مما يغير ذلك من سلوكيات الأطفال وقيمهم وأفكارهم ومعتقداتهم في هذه المرحلة العمرية الحساسة ، فإن السماح للأطفال بحمل السلاح بهذا الأسلوب الغير المخطط والواعي يؤثر سلبياً على الجوانب النفسية والانفعالية والوجدانية والسلوكية لدى الأطفال وتؤدي إلى إثارة النعرات والعنصرية مما يؤثر على اللحمة الوطنية والسكينة الأمنية وضعف العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين أفراد المجتمع . وهذا أمر خطير للغاية قد يؤدي إلى مشكلات وعقبات أمام التقدم والتنمية ، وأحياناً أنقسامات وانتشار العنف بين فئات المجتمع المهري ، كما قامت السلطة بالعديد من الخطوات لتعزيز الجانب الأمني وذلك من خلال أنشاء نقاط أمنية جديدة وحفظ السواحل وغلاق محلات بيع الأسلحة الا أن هناك خطوة والتي تعتبر هي الأهم ويجب القضاء عليها جدرياً الا وهي ظاهرة حمل السلاح الشخصي في المناسبات والأسواق للتباهي والتفاخر والتي تزرع في نفس المواطن حالات الخوف والهلع من هذه الظاهرة السلبية الخطيرة والغير قانونية وتجعلة يشعر بعدم الطمأنينة لحياتة . وعندما نتحدث عن حمل السلاح أقصد الاطفال الذين لم يبلغوا السن القانوني والشباب الطايش الذي قد يتصرفوا تصرفاً سلبي تصبح نتائجة عشرات القتلى الأبرياء نتيجة النعرات أو تعصب قبلي أو غيرة ، وهنا يجب الوقف أمام هذه الظاهرة بحكمة وعقلانية وأن نتدبر ونفكر منطقياً وعلمياً كيفية الحافظ على أطفالنا من أي سلوكيات سلبية فهم جيل المستقبل وحملة لواء التنمية في المستقبل ، فكيف بهم يتحملون المسؤولية ولديهم مثل هذه السلوكيات و سمات التي تدعوا الى العنف والإيذاء فيجب عدم السماح للأطفال باستخدام أي أسلحة نارية أو غيرها قد تؤدي إلى تعويدهم عليها مستقبلاً واستخدامها في بعض أعمال العنف وهذه لن يأتي الأ بغرس حق الطفل في الرعاية والتربية السليمة في نفوس أولياء الأمور لكي نحصل على جيل قادر على تحمل المسؤولية ، وتفهم متطلبات المستقبل ، وما يتطلبه من جهد وفكر في سبيل رفاهية المجتمع . فيجب تربية الأطفال تربية حسنة على الأخلاق وحب المجتمع دون استعمال الأسلحه وإطلاق الرصاص ومتى ما وجد الطفل الفكرة الصحيحة وقعت في نفسه موقعاً طيباً يعكسها بصورة طيبة الى المجتمع لأنه ولد على فطرة والأفكار المنحرفة لا تسود إلاّ في غياب الفكرة الصحيحة فإذا تم تثقيف الأطفال وتعليمهم على القيم الصحيحة فإنّهم يكبرون وهم يحملون مواقف إيجابية ويتحلون بنفسية تحميهم من الآثار السلبية كما من واجب على الجهات المختصة وأعني هنا السلطة أن تقوم بدورها في التثقيف وردع كل من يحمل السلاح للحد من هذه الظاهرة العدوانية لكي نحضى بمجتمع حضاري كغيرنا من بين سائر المجتمعات .