ألسنا منكم؟ اضع هذا التساءل بعد الحادثة المؤسفة التي طالت احد كوادر الجامعة المخضرمين د.فضل مكوع رئيس نقابة اعضاء الهيئة التدريسية بجامعة عدن ؛ بل وجميل أن يتضامن الجميع مع الدكتور فضل مكوع، فيما حصل له من إصابة كادت تودي بحياته .. ونحن من هنا نعلن تضامننا الكامل مع دكتورنا الغالي .. ونشجب ونستنكر وندين بأبشع الكلمات ماحصل له .. وندعو السلطات والجهات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية الكفيلة لحماية الدكتور فضل مكوع.. كل ذلك كان جميل، ويدل على أن هيئة التدريس في جامعة عدن قد ضربت أروع الأمثلة في التعاضد والتلاحم؛ لأن ذلك يمس حياة أحد أعضائها؛ بل هو من الكوادر المهمة فيها، غير أن ذلك التعاضد والتلاحم لم نلمسهما ولو في حدودهما الدنيا في قضيتنا.. وهي قضية الأستاذ المساعد دون التسويات.. إذ هي لا تقل أهمية عن هذه القضية أو تلك؛ بل قد تكون أسوأ منها؛ إذ تمس حياة عدد غير قليل من أعضاء الهيئة التعليمية؛ بل ويمتد آثرها إلى عوائلهم .. لماذا لم نرَ مثل ذلك التعاطف، ولو حتى شكليا.. أليس الموت جوعا أقسى وأمَرّ من الموت بالسلاح؟؟.. أليس الموت للأسر -بمن فيهم الأطفال- طامة كبرى؛ تستحق أن نتحرك، أن نبدي أهتماما لها .. متى ستعون أن لكم إخوة، يعانون شظف العيش، يكابدون، يقاسون دون أن تنطقون بكلمة؟؟.. أين أنتم مما نعانية؛ نكاد نموت جوعا وكمدا.. *إخوتي : نحن لن نطلب منكم أن تتظاهروا معنا أو تشاركونا وقفاتنا الاحتجاجية؛ بل كل مانطلبه منكم هو الوقوف معنا ولو بالكلمة فقط.. اكتبوا عنا، ناقشوا أمورنا، تكلموا عنا أمام الجهات المختصة في قيادة الجامعة التي نكن لها كل التقدير والاحترام لما تبذله من جهد لتسيير نشاط الجامعة ونطلب منكم ومن قيادة الجامعة ان تصعّد موضوعنا إلى الجهات العليا، تكلموا عنا أينما كنتم، ساعدونا في إيجاد الحلول مهما كانت.. فإن لم تستطيعوا مساعدتنا؛فلن يرحمكم التاريخ ولا نملك الا الدعاء الى الله ان يوفقكم لخدمتنا وخدمة الجامعة . حسبنا الله ونعم الوكيل ..