أمل عياش في فترة السبعينات أطلق الشباب شعورهم إلى الأكتاف وفصلوا بناطيل " شارلستون " واسعة من الأسفل ، وهذه الموضة أنتقلت إلى عدن وكثير من العواصم العربية ،بعد مشاهدتهم فرقة "البيتلس" الغربية .. والموضة أسم مشتق من كلمة الإفرنجية "مودرن " أن هذا التماهي مع الأخر ليس عيباَ بل هو عبارة عن رسائل سلبية إلى المجتمع تشير إلى وجود قصور ما ، ومن تلك الرسائل اليوم ظاهرة حمل السلاح والزهو به في الطرقات العامة بل واستخدامه في الأعراس في محافظة عدن التي تشكل الثقل المدني على مستوى اليمن . وقد سببت هذه المظاهر كثير من الماسي والكوارث الإنسانية خاصة عند أطلاق الأعيرة النارية تعبيراَ عن الابتهاج كما يزعمون ،في الأعراس حيث ضاعت نغمة الفرح وسط ضجيج الرصاص واختفت مشاركات الأسر في الأحياء جين تطل من الشرفات خوفاَ من رصاصة طائشة أن هذا الهوس بالتماهي مع الأخر جعل بعض الشباب يرتدون بنطلونات تسمى جماهيرياَ "طيحني " ، وهي ظاهرة لأتمت إلى الرجولة بصلة لأنها تكشف جزء من العورة بشكل مقزز . وإذا ماعدنا إلى الرمزية في تفسير هذا السلوك سنجده ذات صلة بالمجتمع ونفسية الشباب الراغب في الظهور .ومع هذا تظل المشكلة في التعاطي مع حمل السلاح لعدة أسباب أهمها : -حدوث القتل -إزعاج الأمنين - التهديد بالقتل - المظهر الغير الحضاري
ويأتي ذلك في وضع انفلت فيه الأمن بشكل كبير، بحيث باتت مسألة حمل السلاح لحماية المال والعرض والنفس قابلة للفهم ، ولمنها يجب أن لاتصبح فوضوية بمعنى يجب وضع السلاح في المنزل وليس التجول به جهاراَ نهاراَ في أزقة وشوارع عدن وكأننا في قرية نائية بالرغم من أن حمل السلاح في القرى له أحكامه وضوابطه ومحاذيره ولهذا اضمّن موضوعي هذا رسالة واضحة إلى أعيان وكبار مدينة عدن ومايعرف بالمجلس المحلي وأرباب الأسر وأئمة المساجد رسالة فحواها : أين أنتم من الذي يحصل اليوم ؟ماذا يعني لكم الأمن ؟ أين ثقافتكم المدنية التي تزهون بها وتتفاخرون بها ؟ بل هل أنتم بالفعل موجودين عائشين بيننا ؟!