يشهد القطاع الطبي والصحي نقلة نوعية وتطور مستمر من خلال توفير المعدات والمستلزمات الطبية التي من شأنها تحسين الخدمات للمرضى إضافة إلى ذلك وجود طواقم طبية ودكاترة في كافة التخصصات والمجالات، ولكن هذا لايمنع من وجود سلبيات منها تحول المهنة الانسانية النبيلة إلى مهنة تجارية ربحية ليطغى المال على إخلاقيات المهنة. فكثير الأطباء يبحث عن النسبة التي سوف يجنيها نهاية كل يوم فيكتب فحصوصات او عمل إشعة معينة ليس لها أي داعي. وكذلك بعض الأطباء يفرض على المريض شراء الأدوية من صيدلية المستشفى حيث يكون في الغالب اسعارها اغلى بكثير من أسعار الصيدليات الاخرى خارج المستشفى.سلبية اخرى هي ان بعض شركات توزيع الأدوية تسعى لبيع او تسويق أدوية معينة فتتعامل مع بعض الأطباء لتسويق تلك الأدوية لذلك نلاحظهم يحددون أسماء معينة وانواع يجب على المريض ان يشتريها بالرغم وجود أدوية لها نفس المفعول ولكنها تتبع شركات مختلفة . إما السياسة الخاصة لجميع المستشفيات هي كيفية إستثمار المريض خلال فترة تواجدة فيها فنلاحظ قيمة الغرف المخصصة للترقيد اكثر من قيمة الغرف في فنادق خمسة نجوم بالرغم ما تحتوية غرف المستشفى من تواضع إثاثة مقارنة بسعرها المرتفع ، كذلك غياب الجانب الإنساني فالمريض الذي ظروفه صعبه وحالته تستدعي عملية طارئة لا يمكن إستثناءة مالم يتوفر المبلغ الخاص لاجراء تلك العملية.نريد القليل من الرحمة ياملائكة الرحمة.نريد أن يشعر المريض بإنسانيته وليس التعامل معه كسلعة فيها المكسب والخسارة...فالكثيرون باع الغالي والنفيس بحثآ عن الصحة في اروقة المستشفيات الخاصة فحياة الأنسان لا تقدر بثمن..