قد تكون شهادتي مجروحة لو تحدثت عن ما شاهدته وعشته خلال رحلة الحج لهذا العام 1439 للهجرة برفقة الوزير الشاب القاضي الدكتور احمد عطية وزير الأوقاف والإرشاد.. لابد أن أدلي بشهادتي كأحد أعضاء البعثة الإعلامية المرافقة لضيوف الرحمن للسنة الثانية على التوالي ؛ أقولها وبراءة للذمة بكل بصدق أنني منذ أن عملت في قطاع التلفزيون كنت أرافق إعلاميا الكثير من الوزراء والمسؤولين لكني لم أجد مسؤول بنشاط و همة وزير الأوقاف الذي صنع من الفشل نجاحا ومن ركام الحزن فرحا ومن مستنقع الفوضى نظاما وإدارة وأسس وزارة من الصفر وأعاد لها إعتبارها وهيبتها ومكانتها حتى أصبح العمل فيها مؤسسي لا يختلف في ذلك القول إثنان.. نعم.. استطاع الوزير عطية ومعه الوكلاء والعاملين في الوزارة أن يجعلوا بعثة الحج اليمنية هي الرقم الأول و الصعب من بين بعثات العالم فتميزت وحصلت على المركز الأول في المسار الإلكتروني وسرعة الإنجاز.. كان معالي الوزير موجود في كل مكان في المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة ومكة المكرمة والمدينة المنورة فأينما ذهبت وجدته أمامك يستمع لكل الحجاج ويعالج كل القضايا أولا بأول.. يتواصل شخصيا مع المعنيين في كل القضايا ويناقش التفاصيل لا ينام حتى يعطي أوامره فيتم تنفيذها فورا.. يمتلك كارزما المسؤول الصلب وصاحب شخصية قوية وصاحب قرار .. يحل المشكلات بنفسه إيمانا منه بأن كل حاج في ذمته وهذه الكلمة دائما ما اسمعها منه.. يتميز القاضي أحمد عطية بأنه إدرايا محنكا ذكيا يعرف مكامن الخلل ولعل عمله السابق في القضاء والمحاكم قد أكسبه خبرة في الإدارة والتعامل مع كل القضايا الطارئة خاصة بكل ما يتعلق بالحج و مشاكله. نعم.. هو المسؤول الذي احترمه الجميع دون استثناء ومع ذلك شن المغرضون الذين لم يحلو لهم هذا النجاح الباهر حملة مسعورة هدفها النيل من شخصه الكريم و من النجاح الكبير الذي حققته اليمن في حج هذا العام.. كيف لأولئك الذين تلطخت أقلامهم بالحقد والمرض أن تكذب وتفتري على بعثة اليمن وقد شهد لها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وهم المنظمون والمعنيون في استضافة حجاج العالم.. وللأسف الشديد فإن تلك الحملة الممولة والمدفوعة الثمن وبعد أن فاحت ريحتها أظهرت للجميع أن وراءها أشخاص محسوبين على الدولة فشلوا في مناصبهم فأخذتهم العزة بالاثم وحاولوا أن ينتقصوا من جهود وزارة الأوقاف والإرشاد والعاملين فيها.. نعم نحن ندافع عن جهود وعمل بعثة اليمن وواجهنا الحملة الممولة الفاشلة لأننا نؤمن بأنها حملة ظالمة كاذبة.. ولمن يريد الحقيقة فقد تابع ما قاله حجاج بيت الله الحرام وانطابعهم عن مسيرة الحج في كل القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.. قال تعالى وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس يمكث في الأرض.. صدق الله العظيم..