لا أدري وبصدق من وراء تشكيل ائتلاف الشباب اليمني بلحج وماهو توجهه وأهدافه لكني انظر إليه بتوجه مدني أفضل بكثير من كنتونات مليشاوية صارت بكثر تنوعها وتسليحها تشكل خطرا على أمن وسلامة البلد. تابعنا الكثير من حملات النقد والمعارضة و المعادية لتشكيل مثل هكذا مكون او ائتلاف واستغربت انا وغيري من المتابعين سر تلك الهجمة الشرسة على شباب يريدون تشكيل مكون مدني رغبة منهم في تحقيق أهداف مدنية لا أقل ولا أكثر كما يؤكده منتمون له من خلال ردودهم على حملات التشهير ضدهم. مالضير من تشكيل هذا الكيان الشبابي طالما لم يخرج عن ادبيات التعايش المجتمعي ولم يشكل خطرا على المجتمع طالما وأنه لم ينتمي لتيارات إرهابية او مكونات مليشاوية مسلحة. بالأمس القريب كانت اليمن قد شهدت هامش ديمقراطي تكونت وفق ذلك الهامش أحزاب وتنظيمات سياسية وفق قانون الأحزاب السائد بالبلد وبرزت مكونات ديمقراطية واتحادات ومنظمات جلها اتبع العمل المدني الغير مسلح وتنافست في الشارع السياسي والشبابي ونائت بنفسها من العنف والتطرف والإرهاب بأشكاله ,,فلم اليوم نحارب مثل هكذا مكونات ؟! ونرحب كثيرا بنشو مكونات مسلحة ومليشيات قد تشكل بحق بؤرة رعب وعامل من عوامل اللاستقرار في البلد أمام ذلك تحط تساؤلات عدة نفسها على الشارع السياسي والوطني ما المانع من تشجيع وإقامة مكونات مدنية بالبلد؟ من وراء محاربة تلك المكونات ومن يشجع ويدعم ويسلح مكونات المليشيات ؟ وتساؤلات عدة تشكل وبلا أدنى شك رأي عام متوجس لمستقبل غير آمن ولا مستقر للبلدان ظلت كل تلك الكيتونات المسلحة تنمو وتدعم على حساب كل التكوينات المدنية المحاربة لها ووأدها بمهدها!! في حقيقة الأمر البلد تتجه وبشكل مخيف نحو الانحدار القيمي وأفول الساسة والمنظرين وترك الساحة خالية لدعاة الشر والاستقرار وتمنع و بكل. قوة ومواجهة شرسة لأي مظهر من مظاهر الأمن والوعي السياسي والمجتمعي والمدني. اظن أن الوقت قد حان للمراجعة والوقوف أمام كل هذا السلوكيات التي تجر البلد نحو الفوضى وتغييب الفكر وإحلال لغة السلاح كبديل له. أن كنا عازمين بالفعل لأعاد بناء بلد يحوي كل أبناءه والناي به عن الالغاء وتهميش المعارضين وسحلهم ورفع صكوك. الخيانة وتوزيع التهم جزافا.