أن ما يجري في عدن والمحافظات الجنوبية من احتجاجات شعبية وعصيان مدني ( ثورة الجياع ) فيه بحق ثورة الجياع ، ولكن ينقصها القيادة الفعالة والتخطيط والتنظيم الفعال لهذه الاحتجاجات حتى تكون هناك فعالية لهذه الاحتجاجات وأن تؤدي ثمارها نحو الهدف الحقيقي وهو تخفيض الأسعار للمواطن البسيط الذي يحتاج إلى أبسط مقومات الحياة يفترض أن تكون هناك حضور جماهيري فعال ومؤثر على الساحة الجنوبية مكون من الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية والمنظمات المدنية حتى تكون قوه فعاله ومؤثره وتعد هذه الاحتجاجات. وتكون هذه الاحتجاجات بدلا من التدفعات العفوية للمواطنين بحيث تتحول احراق الاطارات في الطرقات واغلاق الشوارع والمحلات التجارية التي تسبب المتاعب الاضافية للناس وخاصة المرضى ... وإلى التظاهرات والمسيرات اكثر تنظيم وبعيده عن العنف والمصادمات وتمتد على مدار الساعات وتخصص له ساحات ثابته في كل مدن الجنوب وأولها عدن وتتواصل نهارا وليلا دون توقف وأن تتم إقناع المواطنين الحكوميين بالمشاركة وخاصه في المرافق الحكومية والمؤسسات الحيوية للمشاركة في هذه الاحتجاجات بصوره سلمية ومنظمه لما في ذلك من أهمية في إنجاح هذه الاحتجاجات و بلوغها لأهدافها لصالح المواطن البسيط الذي يحتاج إلى لقمة عيش . وأن يرافق ذلك إصدار البيانات والإرشادات أول بأول لاطلاع الرأي العام المحلي والدولي على كافة المستجدات والخطوات الاحتجاجية والتصعيدية حتى تتحقق الأهداف المطلوبة التي ترفع عن كاهل المواطن الغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية . ومنها سقوط العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية إلى أدرك السافلين وكذلك تدهور الخدمات الاساسية وهكذا ينبغي أن تكون ثورة الجياع أكثر تنظيم وثبات على النحو الفائق من الحيوية والفعالية العقلانية الحضارية بطابع مدني سلمي دون تعدي على الممتلكات الخاصة أو العامة وتجنب أعمال التخريب والعبث الغير مسؤول اوتعطيل حياة المواطن بمزاجيه دون مبررات حتى يحترمها العالم ويستمع إلى مطالبها ومتضامن معها . لقد ضاق المواطن في هذه البلاد من مختلف صنوف العذاب والقمع والجوع والتشريد وضياع منذ سنوات عديدة تتجاوز العقود السته ومازال يعاني حتى اليوم من هذه المتاعب القاتلة التي ضاقت عليه الحياة وضاق طعم الرفاهية والنعيم كبقية خلق الله في هذه الأرض الواسعة، لا يزال هذ المواطن يكافح ويعاني أن تكون له حياة كريمة من أجل الخير والسعادة. ستنتصر ثورة الجياع بحسب التجارب السابقة المثيرة من شعوب العالم كثورة ( الهند ) وسيهزم سارقون قوت الشعب وسيخسرون الفاسدون والعابثون بمقدرات هذ البلد وسيذهبون بلا رجعة وستنتصر قوة الشعب.