- تأتي الذكرى الخامسة والخمسون لثورة 14 أكتوبر ، اَي بعد 55عام من خروج الاستعمار البريطاني .. نحتفل نهلل ونتغنى ونكتب الأشعار لثورة قامت قبل عقدين ونيف من الزمن تحررت الأرض من الاستعمار كانت أغلب دول العالم تحت الاستعمار في تلك الفترة ولكنها تحررت وانطلقت الى البناء والتعليم وأسست لمخرجات تعليمية تضاهي بها الدول الاستعمارية ، ركزت على العلم والعلماء حتى صارت من أغنى الدول وشعوبها ينعمون بالحرية والكرامة والعيش الرغيد هذه المخرجات العلمية هي من بنت تلك الدول هي من أسست لأقوى اقتصاد في العالم. - ونحن بعد 55 عام من الاستقلال لا نزال نردح في ظلام دامس لا كهرباء ولا ماء ولا تعليم ولا صحة ، ولكننا الدولة الأولى على مستوى العالم بتفجير الحروب وإراقة دماء الشعب الصابر شمالا وجنوبا 55عاما ، لم نؤسس لجيل اليوم غير الجهل والعنصرية البغيضة والقتل والسرقة واكل الحرام 55 عاما لم نرى مشروع عملاق صناعي بيد أبنائنا ينتج ويصدر.
- لقد هز مشاعري صديقي "بسام ثابت" بمقالة بماذا نحتفل وأي ثورة هذه الذين يتحدثون عنها ونحن مشتتون في بقاع العالم نرى ما وصلت إليه شعوب العالم الثالث التي لا تمتلك من مقومات بلدنا اَي شيء لا جغرافيا ولا تاريخيا ولكنها تمتلك ما عمد من سرقوا الثورات وعمدا قاموا بتجهيل هذا الشعب يمتلكون جامعات ومدارس ومعلمين وعلماء بمخرجات جعلتهم يكتفي ذاتيا ويُصدروا للعالم ما تزخر به صناعاتهم الوطنية أين نحن منهم .. فلماذا لا تكون الآن هي الثورة الحقيقية لقيادة حكيمة تؤسس لمخرجات تعليمية ومناهج تواكب العالم ومن هنا نبداء بثورة العلم التي سيأتي بعدها كل خير للبلد ، ولكننا للأسف لدينا مخرجات في كيفية تعليم الجيل الحالي لعنصرية مقيتة قاتلة لمخرجات جهل لحروب مستدامة ، هذه الثورات أعادتنا لنقطة الصفر للا شيء أعادتنا لعهد الإمامة أعادتنا الى سلطنات ومليشيات وجهلة يتحكمون بمصير شعب باكملة ، وذلك من خلال تحالفات وضيعة أضاعت ما كان يحلم به من فجرو الثورات في اليمن بان تكون اليمن تضاهي دول العالم المتقدم.