هذه الرسالة التي اراد التحالف ايصالها للجنوبيين عبر لسان رئيس المجلس الانتقالي ومن خلال استعراض عسكري هدفه مداعبة عاطفة الجنوبيين واشعارهم ان مزيد من التضحية تعني مزيد من الاستعراضات التي يمكن الاحتفال بها من البعض ، وكيف لا وهم من تكفيهم كلمة صمرقع ليحتفلوا بها ! نرفض مشاركة الجنوبيين خلف حدود الجنوب ويكفي ما دفعناه من فاتورة حتى الآن وعلى الشرعية والتحالف والانتقالي الكف عن ارسال الجنوبيين لجبهات الشمال . الملف الشمالي يجب معالجته بمعزل عن الملف الجنوبي والعكس ، ويجب على الشماليين حسم وحل مشاكلهم بالطريقة التي يرون انها هي الأفضل سواء كانت حرباً او سلماً وذاك شأنهم . لا يمكن لقوى الشمال ان يتجهوا شمالاً ويهتموا بشأن الشمال الا حين يتأكد لهم ان الجنوب قد حسم أمره ولا مكان لهم فيه وعليهم ترتيب شؤونهم وحماية وجودهم بالشمال تمهيداً لبحث الشراكة المستقبلية مع الجنوب . الاصلاح لا يمكنه ان يخوض معركة البقاء وهو يرى ان هناك من يقاتل بدلاً عنه وان عليه الحفاظ على قوته فيما الجنوبيين يساقون للمحرقة . لا يوجد شريك شمالي للجنوبيين يحترم وجودهم وكيانهم وقرارهم وهنا نتسائل وبعيداً عن العاطفة ، لأجل من نقاتل ومع من نتحالف ؟ لا ضمانات للقتال هناك وان كانت هناك ضمانات لتم تقديمها للقوى الجنوبية والتمسناها واقعاً وعلى كآفة الاصعدة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لشاهدنا جهود توحيد الجنوبيين وتمكين الجنوبيين من قوتهم الوطنية الحقيقية !!! لشاهدنا ما يعكس مدى الثقة والاحترام الذي ينهي الضبابية والغموض في سياسة التحالف واهدافه وسلوكه وينهي إدارته لكل صغيرة وكبيرة . ان تحرير الجنوب شكل مصلحة مشتركة للجنوبيين ولدول التحالف ويمكن ان تكون هناك مصالح اقتصادية تجمعنا بهم . اما الحرب في الشمال تخص اطراف الشمال واذا عجز طارق عفاش عن تشكيل قوة شمالية بالحديدة وعجز التحالف عن ايجاد حلفاء له هناك واتضح ان المجتمع والقبائل والقوى الشمالية لها رأي او اهداف مختلفة فأن ليس من العدل ان يدفع ابنائنا الثمن ! / نبيل عبدالله