كان وقع العبارة مدويا ومؤثرا في القاعة ، قالها الحبيب احمد المحضار ونزلت بردا وسلاما على قلوب الحاضرين وخفقت جوارحهم بقوة لها وامتزجت موجات ترددها في اعماق كل واحدا منهم ومع المكان الذي كان يضم الهيئة الشعبية لابناء شبوة التي دعا اليها الوالد المناضل اللواء احمد مساعد حسين هذا الرجل الذي يعمل اليوم على صناعة الامل في شبوة بحسب تعبير الحبيب المحضار الذي وفقه الله باطلاق هذا التوصيف الجميل والمناسب على طبيعة المشهد المعتمل مع الحدث الابرز والاجمل في حياة شبوة وابنائها وفي لحظات اكتمال التفاعل معه في قلعة الثقافة ومركز بالعاصمة عتق ظهر يوم الاحد الحادي عشر من نوفمبر . نعم ياحبيب رفع اللواء المناضل احمد مساعد اليوم وبحضوركم ومشاركتهم ايها النخب الشبوانية لواء الامال الشبوانية العريضة عاليا في سمائها وفي نفوسنا واحياء وايقظها من سبات عميق وجعلها تبلغ الافاق في بضعة من الايام وذلك فضل خالص معقود بضوئه الابلج على جبين التاريخ وشبوة لهذا الهامة التي نعرف معدنها القبلي والسياسي الاصيل وصناعة الامال في حياة الافراد من المهام الصعبة المنال ولن تتحق في ليلة وضحاها بل تحتاج لسنوات طوال حتى تثمر في نفس صاحبها فما بالك بحجم صعوبة المهمة وصناعتها في حياة الشعوب المتعددة الاهواء والنزعات والرغبات ، وقامت رسالات ربي على هدى من منهجية الامال وطرائق تحقيقها الصعبة المعالم والوعرة المسالك والدروب ولكنها انيطت بقوة الحق ونوره في ظلمات الحياة ، واجتازت باجنحة الامال جحيم القنوط والظلمات واشرقت الارض بنور ربها الحق . وحقيقة نحن نعيش في هذه الارض على فسحة من الامال نترقب وقوعها في حياتنا على حين غرة وتظل مبحرة سفينة حياتها بهذه الدفة الخفية والقوية والتي بها نستطيع نهز الجبال ونصنع المستحيل . فلا غرابة ولا مبالغة في القول بان وجود هذا الرجل الشبواني الاصيل بين ظهرانية شبوة اليوم قد تمكن وبحكمة ساطعة بمنطق الحق وبساطة الصدق من ايقاظ الامال العظام في نفوس ابنائها وادرك بحصافة ودراية تامة بسكلوجيتهم كيف يجعلونهم يوقدون مشاعلها وبايديهم و في ظلمات القنوط التي يعيشوا في مجالها كل انواع الشتات والفرقة والنزاع الذاهب بكل صيب وواصب لخيرهم وخيراتهم وعلى مدى سنوات طوال . واول بوادر صناعة الامال الشبوانية على يدي هذا القائد الانسان اللواء احمد مساعد حسين هو نجاح مبادرته اليوم الخاصة بالاعلان عن تشكيل الهيئة الشعبية لابناء شبوة واستكمال هيكلها التنظيمي وتسمية لجانها العامة . ولعل المتأمل في تركيبة الهيئة القيادية سيدرك عظيم صنيع الرجل وقد يصبح فريسة لدهشة والانبهار والاعجاب عندما يتأكد من ذوبان جليد الخلافات التاريخية والمزمنة بين فرقاء شبوة السياسين والذين تنافرت انفسهم واصابع ايادهم عن بعض ولسنوات طوال واليوم تتشابك اياديهم وارواحهم وبقوة من اجل شبوة و هذا ماجعل الحبيب احمد المحضار يقر وينطق وبفطرته السليمة والمحبة لشبوة بصنيع الرجل ودوره المتصاعد اليوم في صناعة الامال العراض لشبوة.