لم يدر في مخيلتى ما يحدث من عبث ولم أكن أتصور أبدا إننا نملك هذا الكم من جيش تحت مسميات عدة . هل بالفعل نملك اكبر جيش في العالم بالنسبة لعدد السكان ينفق عليه مليارات وفي الاصل لا وجود لجيش حقيقي يمارس المهنة باحترافية . منذ اكثر من عقدين اموال طائلة تصرف على وهم اسمه جيش .فالصين اكبر دولة سكانا في العالم عدد أفراد جيشها 4 مليون فرد والولايات المتحدة يقدر من هم تحت السلاح 2.5 مليون و..لكن ان يكون عدد أفراد الجيش واجمالي من تم ترقيمهم في فترة الأربع سنوات وحسب مصادر غير رسمية أكثر من 600 الف وأصبح لديهم **أرقام عسكرية فعلية ورسمية** خلال الفترةً القليلة الماضية بين جيش الشرعية وجيش النخبة والحزام الأمني والمليشيات المتعددة هنا وهناك علما ان كثير من المقاتلين في الجبهات حاليا لم يتم ترقيمهم وإنما يتحصلوا على مكافآت شهرية فقط ، إضافة للجيش الرسمي ما قبل الحرب الذي تقدره مصادر باكثر من 300الف جندي ، اضافة للالاف من الاسماء الوهمية التي تنزل لهم رواتب شهرية ولا وجود فعلي لهم ، زِد عليهم مجموع من قام الحوثيين بضمهم وتحصلوا على ارقام عسكرية بحدود 150 الف قد يصل بهم في الاجمالي العام لأكثر من مليون فرد على الدولة القادمة تحمل مصاريفهم ونفقاتهم ، هذا تدمير متعمد لميزانية الدولة لعشرات السنين من اين ستأتي لهم الدولة الفتية المريضة برواتب ، اذا كان النظام السابق وقبل تخليه عن دفة الامور والسلطة في عام 2011 اعتقادا منه برغبته عرقلة حكومة باسندوة وإضعافها قام بتوظيف 60 الف فقط. لتعجيز تلك الحكومة ووضعها في وضع لا يحسد اعتقادا منه ان ال60 الف موظف سيعرقلوا ميزانية الدولة لان الدولة لا تملك القدرة والامكانيات المادية اللازمة لتوفير مرتبات شهرية لهم ،من اين للشرعية الحالية ان تأتي بمرتبات اكثر من مليون ونصف عسكري هذا تدمير للبلد ، صحيح ان التحالف العربي يتحمل الجزء الاكبر من دفع مرتبات هذا الجيش المتعدد الانتماءات ، لكن عندما تنتهي الحرب كيف ستعمل الحكومة على معالجة هذا الملف الخطير الذي سيدمر اقتصاد البلد لعشرات السنين .