لا يجوز ان ينزعج الاشقاء في المملكة العربية السعودية من حصول بعض اليمنيين على مكرمة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بمنحهم الجنسية المزدوجة العمانية الى جانب جنسيتهم الام اليمنية . ونعتبر الاجراء العماني وقفة عروبية خالصة تجاه اخوانهم اليمنيين لا سيما في هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها اليمن ارضا و انسانا منذ اندلاع الحرب العبثية المجنونة قبل اكثر من ثلاث سنوات . وهذه المكرمة السلطانية ليست بالشئ الطارئ على اخلاقيات و سلوك السلطنة تجاه الاشقاء اليمنيين و سواهم ، فخطوات السلطانة تتم بمشيئة ثابتة من سياسات حكيمة ومتزنة توحد ولا تفرق تجمع ولا تمزق ، وعلى مدى الحكم الرشيد لجلالة السلطان قابوس كان الرجل مطفئا لنيران الحروب العربية وللفتن التي يسعى اليها البعض ، مآدا اياد بيضاء لانقاذ ما يمكن انقاذه و تجنيب الشعوب المآسي و الكوارث . وكنا نتمنى من بعض المغردين الناكرين لهذا العمل من اخواننا السعودين ان يستنكروا هذه الحرب التي دمرت الارض وما عليها في اليمن ، وكنا نتمنى فعلا ان السعودية تلتفت الى مئات الالاف من اليمنيين الذين ساهموا في بناء وتعمير المملكة وفي ظروف سيئة لا يقرها دين ولا اخلاق ومنها الدفع للكفيل دون وجه حق وهو ما لا تعمله دولة اخرى غير السعودية في العالم كله. ليس ذلك فقط بل يتم باستمرار طرد اليمنيين بعد سنوات و سنوات افنوها في العمل في المملكة، دون تقدير حتى لظروف الحرب التي المملكة جزء من اطرافها في اليمن . فتحية تقدير و عرفان لسلطنة عمان ولجلالة سلطانها ولشعبها العظيم