شيء محير ولغز يبحث عن اجابة، اين تذهب العناصر والمجاميع الاجرامية التي تم ضبطها على خلفية قيامها باغتيالات وتفجيرات طالت المئات ان لم تكن الالاف من القيادات والكوادر الوطنية والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين والجنود في النقاط والمعسكرات والمنشئات الاقتصادية والخ نسمع عن ضبطها فور تنفيذها لاعمالها الاجرامية الشنيعة وعندما يتم مطالبة الجهات الأمنية بالكشف عنهم والى اين وصلت التحقيقات معهم يكون الرد من الجهات الأمنية بان التحقيقات مستمرة وسنعلن النتائج فور استكمال التحقيقات فالمصلحة تقتضي السرية وعدم الكشف عن النتائج حتى استكمال التحقيقات ومع مرور الزمن تبدأ النفوس تهدأ وتخف موجة الغضب الشعبي حتى اولياء الدم يبدأون باليأس والرضوخ للامر الواقع على اعتبار ان ابنهم ليس الشخص الوحيد الذي تعرض للقتل وان هناك طابور طويل ممن راحوا ضحية تلك الاعمال الاجرامية وبين وقت واخر نسمع عن اتهامات ومكايدات متبادلة بين الاجهزة الامنية واتهمات لاحزاب سياسية وجماعات واطراف خارجية وداعش واخواتها وانقلابيين حوثيين وعفاشيين وووو ... وكلها مكايدات سياسية ليس الا، الهدف منها تمييع القضية وتحميلها احزاب او كيانات سياسية لا افراد اولياء دماء الشهداء لا تهمهم سياسة ولا احزاب ولا مكايدات سياسية بل يريدون القصاص من قتلة ابيهم او ابنهم او اخيهم او قريبهم من العناصر التي كانت الاجهزة الامنية قد اعلنت عن ضبطهم فور تنفيذ اعمالها الاجرامية أليس بمقدور السلطة تشكيل محكمة مستعجلة للبت في تلك القضايا ان كانت تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها أمام الله والناس فأي حكومة هذه تتجاهل امور بالغة الخطورة كهذه ؟!! فالامر لا يتعلق بقطعة أرض أو حادث عابر او قتل خطأ انه استهداف وقتل بشع غادر لرموز وطنية بارزة دفعت ثمن مواقفها الوطنية وأقول كلمة الحق لو اوكلت تبك القضايا لشيخ من عدن والى جانبه قاضي وعسكري لكان قد حقق وحكم ونفذ حكم الله في كل قاتل ومجرم ،ونحن دولة وحكومة ومجلس قضاء ونيابة عامة ووزارة عدل ومحاكم ،ووزارة داخلية وامن قومي وسياسي واستخبارات عسكرية، ورقابة ومحاسبة، وحقوق انسان ،ونقابة محامين لم نسمع عن تنفيذ حكم واحد فما هذا الوضع الذي نعيشه ؟!! واين قتلة قطن وجعفر وبارشيد وأئمة المساجد و و و وغيرهم من القيادات والمشايخ واصحاب الرأي ؟!!
ان عدم البت في تلك القضايا سالفة الذكر من قبل الجهات المعنية يضع تلك الجهات في دائرة الإتهام اما انها شريكة في تلك الجرائم او انها استلمت ثمن دماء الشهداء وافرجت عن الجناة او تحاول التستر عليهم وصولا الى الافراج عنهم