هناك من رحب بدعوة الجمعية الوطنية الجنوبية وماتضمنه بيانها من توصية لقيادة المجلس الانتقالي بتجديد العلاقة مع الرئيس هادي وذلك بعد القطيعة والخلاف مع الرئيس منذُ تأسيس المجلس في مايو 2017م, وهناك من عبّر عن خشيته ومخاوفه من ذلك التقارب كما تابعنا من خلال شبكات التواصل لأسباب مخاوف شخصية أو حزبية.! لذلك نقول لمن يخشون من تقارب الرئيس وقيادة المجلس الانتقالي اتركوا الرئيس وقيادة المجلس يلتقون فلعل في لقائهم خير للوطن والشعب الذي يعاني من تبعات الصراع وانتقال لمرحلة من الاستقرار بدلا من الصراع العقيم.. البعض يقول.. يأخواني.. لماذا تفرحون بلقائهم وقد رفضوا من ذلك سابقا واعتبروا أي تقارب مع الرئيس ضياع للوقت واتهموا كل من دعا لذلك بخذلان الجنوب وقضيته والانحياز للشرعية فكيف ترحبون اليوم بتحليلهم ماحرموه بالأمس على غيرهم.؟
أقول لمن يطرحون مثل هذا القول مع الاحترام للجميع.. علينا ان نكبّر بعقولنا فمن يدعو للخير ووحدة الصف لايهمه مايقوله من لايفهمون مواقفه بإيجابية أو يشككون بها طالما كانت تلك الدعوات صادقة واثبت الزمن صحتها وتم العودة إليها.
المهم أن يقتنع من كانوا يعتقدون بخطأ تلك الدعوات بالعودة إليها وهذا قرار إيجابي يفترض الترحيب به.. ولاننظر بعقليات انتقامية البعض التي تربط مدى نجاح أي عمل بوجودها في العمل وليس بمدى صحة الفكرة المطروحة.
من يعملون لله ثم لوطنهم لايهمهم التنكر لمواقفهم بل يهمهم رؤية وطنهم في أمان وسلام.
وأما الظلم والتهميش فلافرق بين الرئيس ومن يعارضونه فالجميع للأسف يمارسون التهميش بل والتشكيك بحق من يتبنون مواقف مستقلة غير تابعة لهذا الطرف أو ذاك.. وهذه هي ضريبة يدفعها كل من يسلكون طريق النصح ويملكون الرؤية العلاجية والموقف المستقل في كل زمان,ولنا في التاريخ موعظة وعبّرة لمن يتدبر ويتفكّر, كيف كان مصير العديد من العقول والأصوات في كل زمان وكيف أعتلى القرار غيرهم وأصبحوا هم في المنفى أو السجون أو في منازلهم بين الجدران..؟!!
لذلك نكرر القول.. اتركوا الرئيس هادي واللواء عيدروس الزُبيدي واللواء أحمد بن بريك يلتقون ورحبوا بتلك الخطوة فلعل في ذلك خيرا للوطن كله وليس لهم فقط.