مع إشراقه شمس كل يوم جديد وإطلالة صباحيتهُ يتأملُ كل منّا أن يكون يومًا جميلا مليئا بمايسر النفس ويطيب الخاطر ويسهل الله لنا فيه كل أمور حياتنا.. تلك هي أمنيات كل شخص على وجه المعمورة إلا إنه وفي بلادي ومن خلال خمس سنوات مضت أصبح حلم أي يمني أن يمر يومهُ على خير دون تناغيز الحياة التي باتت تؤرق الكبير قبل الصغير فينا،بسبب معاناتنا من جراء حرب طاحنة أكلت الأخضر واليابس لانعلم متى تطرح أوزارها وتنتهي.. هذا حال الكل وحالنا في وادي حضرموت الذي تعد من منظور الحرب بعيدة عن جبهاتها، ولكن من مآسي الواقع الذي تعيشه فهي في قلب الحرب، ولكن أي حرب؟؟؟؟ إنها حرب مدبرة ممنهجة وتسير بخطى ثابتة في كل فصول مراحلها وتكتيكاتها وتنفيذ خططها، نعم إنها حرب القتل والاغتيالات التي يتعرض لها شبابنا وبشكل يومي وعلى مسافة أمتار معدودات من نقاط الجيش والأمن الذي يعد الوادي كأكبر ثكنة عسكرية بعدتها وعتادها ممتدة من أقصى الوادي إلى أقصاه وهو ماجعل المواطن العادي أن يضع ألف علامة وعلامة إستفهام أمام هذا التواجد الكثيف وسكوته الخانع أمام مايحصل أمام أعيونهم وعلى مقربة من نقاطهم؛بل قيادة منطقتهم من اغتيالات لخيرة شبابنا ،ومايزيد تساؤلات المواطن هو لماذا الاستهداف لشبابنا الحضارم المنخرطين ضمن قوات النخبة و كتيبة الحضارم، سواء التابعون للمنطقة العسكرية الثانية أو من الشباب الذين تم تدريبهم في المنطقة الأولى والذين وبكل أسف ظلت ملفاتهم عالقة دون استكمال، لأسباب غير واضحة وكل طرف يرميها على الطرف الآخر..إنه ومع كل مايحصل يجب ان نوجِّه سؤالنا إلى الأخ محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية والأخ وكيل الوادي رئيس اللجنة الأمنية والاخ قائد المنطقة الأولى والأخ أركان المنطقة الأولى ومدير عام الشرطة والأمن بالوادي :هل لكم دراية بمايحصل من اغتيالات يوميه؟؟؟! وماهو تحرككم تجاه مايحصل والأهم كل هذه القوات المتواجدة هل هي خاضعة لأوامر السلطة بالمحافظة واللجنة الأمنية بالوادي وتنفذ توجيهاتها أم إن وجودها خاضع لسلطات خارج إطاركم وبالتالي فهنالك حق على من أراد المزايدة عليكم وعلى مهام تواجد هذا القوات و بهذه الكثافة؟؟؟! وهو سؤال محق يتطلب منكم أن ترضوا ضمائركم وتبينوا للعوام: ماهو الحاصل ومَن يقف خلفه ومن المستفيد من هدر هذه الدماء الطاهرة لخيرة شبابنا الحضرمي؟؟؟ وهو نفس السؤال لمشايخنا ومرجعياتنا ماهو دوركم وموقفكم ممايحصل لأبنائكم؟؟؟ وهنا أعتقد لا مكان للتنديد أو الاستنكار ،كما عودتمونا فيما سبق، بل عليكم إما تحمل مسؤولياتكم تجاه حماية شبابكم و مجتمعكم أو ارفعوا الرايات البيضاء وارحموا وقاركم وشيخوختكم واتركوا للشباب حماية أنفسهم وأرواحهم وأهاليهم و واديهم وكونوا جزءاً من منظومة السلطة وليس المجتمع..!؟! حفظ الله أولادنا وشبابنا من كل سوء والرحمة والمغفرة لكل الشهداء من شبابنا الحضرمي.