ربما لم يشغل الإنسان فكره بشيء مثلما شغله بمشكلة الماء وندرته وسبل الحصول عليه ، فلقد كان الإنسان كذلك دائما حتى في ابسط أشكال الحياة وأدنى مراحل المعرفة يخطط لتوفير الماء وكيف يحصل عليه حتى يضمن أستمرار حياته وأقتضى ذلك منه أن يبتدع اساليب تكفل له تحقيق ذلك !! فنظرا لشحة الأمطار واختلاف المناخ وقلة السيول تأثرت المنطقة وبالتالي عكس ذلك على المخزون المائي وجفاف الحوض المائي لأبار منطقة الحضن التي تعتبر المنطقة الاولى في مديرية لودر من حيث جودة الماء وعذوبته فهي تغذي كل سكان المديرية بالماء العذب ! فمنطقة الحضن خامس تجمع سكاني في مديرية لودر من حيث المساحة وثالث تجمع من حيث عدد السكان كذلك ، وهي منطقة جغرافية كبيرة تتوزع فيها اكثر من عشرون مشروع أهلي ، وقد سبق من قبل وعود من سلطات سابقة بعمل وتنفيذ حواجز وسدود لتفادي نضوب وجفاف حوض مياه منطقة الحضن ! فأهالي منطقة الحضن يناشدون وبلهجة مستعجلة إلى كلا من : الاخ / الدكتور معين عبدالملك سعيد رئيس مجلس الوزراء الاخ / المهندس احمد بن احمد الميسري نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الاخ / اللواء الركن ابوبكر حسين سالم محافظ محافظ ابين الاخ / الاستاذ عوض علي النخعي مدير عام مديرية لودر الاخوة / اصحاب الفضيلة والمنظمات الدولية المانحة والداعمة ورجال المال والاعمال نتكرم بعد الله ثم منكم تعويض منسوب الماء المستهلك في اودية وجبال منطقة الحضن بالأتي : 1_ تنفيذ سد ثرة المعتمد من البنك الإسلامي الذي اعتمد في خطة مشروع المرتفعات الوسطى لودر منذ سنوات فعليكم مراجعة ذلك واعتماده 2_ الإسراع في إقامة الحواجز والكرفانات الاسعافية على أودية (جبل الكور ، تاران ، يري ، ثرة ، عرفان ، الفجة) كما نهيب هنا بدور الاخوة مدراء إدارات المشاريع الأهلية بمنطقة الحضن الاخ محمد سالم الشوقبي رئيس مشروع مياه امصر ،،، والاخ ناصر عمر حسين رئيس جمعية مياه مشروع الشبيبية ،، والاخ محمد علي الطيب رئيس مشروع مياه امسقالة ،،، الذين بذلوا كل غالي ونفيس ومثلوا اروع صورة في المناشدة والمتابعة ولكن لاحياة لمن تنادي ! فهل ستلاقي هذه المناشدة آذانا صاغية وقلوبا رحبة واسعة ؟! فمواجهة هذا التحدي يتطلب تضافر جهود كل القوى المجتمعية بمديرية لودر لان حوض مخزون مياه منطقة الحضن هو بمثابة (الثدي) الذي اسقانا جميعا والواقع أن ثمة شعورا متزايدا في معظم مناطق وقرى لودر وانتشار هذه المخاوف من الهجرة وزوال الماء من المنطقة بالكلية فهل ؟! من معين يامعالي معين ،،، وإلا فالله هو خير مستعان ومعين في التغلب على ذلك التحدي الخطير !!