يوم أمس هو يوم يصادف الذكرى الرابعة لعاصفة الحزم من إنطلاقها بقيادة المملكة العربية السعودية ففي ذلك اليوم الذي أنطلقت فيه قوات التحالف بقصف عنيف على مليشيات الحوثي وقوات عفاش فسيطر التحالف على الأجواء في أقل من ثلث ساعة فرحنا فرح شديد فدعمت المملكة العربية السعودية المقاومة في المحافظات اليمنية بالمال و السلاح و الرجال و تحرر من تحرر منها وبقي المهم و الأهم وهو تحت قبضة يد مليشيا الحوثي وبدعم من إيران وليس صعوبة في تحريرها ولكن هي سياسة بعض الدول بقيادة أمريكا التي كلما تقدم الجيش و المقاومة قامت بتوقيفها وتدعو إلى مشاورات في كل تقدم للجيش بتجاه المحافظات وكلما زاد الضغط على المليشيات يأتي الإنفراج فتستعيد المليشيا أنفاسها وعلى هذا الموال لأربع سنوات مد و جزر وهنا دعوني أفضفض عما رأيته وعما تابعته في المحافظات المحررة الجنوبية ف منذ تحريرها لم نلمس الدولة و هيبتها و المفترض أن تكون بعد الحرب مباشرة لضبط الأمن وفرضه لتتحرك الحكومة متى تشاء وفي أي مكان و زمان ، كذلك البناء و إعادة مادمرته الحرب من مباني حكومية و جسور لم نلمس شيء و اكتفت دول التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات بدعم قوات تتبع لها وتنفذ ما تريد في المحافظات الجنوبية فشكلت أحزمة و نخب خارج إطار الدولة اليمنية بقيادة المشير /عبدربه منصور هادي الذي جعلته الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن يخرج منها مضطر إلى العاصمة السعودية الرياض في ظروف يلزمه الحضور وبكل قوة في مدينة عدن ، الهدوء الذي يسيطر على الجبهات ليس بإرادة اليمنيين وما قصف طيران التحالف لكل أطقم الجيش المتقدمه في كثير من الجبهات لهو الدليل على نية التحالف بتجميد الجبهات و تحريكها متى تشاء والقصف الذي يطال أطقم الجيش يقولون أنه بالخطأ وهذا الذي لن يصدقه أي عاقل ، في العاصمة المؤقتة عدن انفلات الأمن أمام مرأى و مسمع التحالف والذي لم يحرك ساكن و كأنه يريد هذا يحدث !! أئمة و خطباء المساجد يسقطون واحد تلو الآخر وفي وضح النهار و اعتقالات واسعة لرجال المقاومة و الحكومة هذا الذي يحدث أهو غفوة أم تغاضى أم تعمد من التحالف العربي ، و انقسامات الجنوبيين بالصدفة أو مخطط له من قبل التحالف العربي ستجد الجنوبيين مناوئي لبعضهم البعض وكل واحد مع حزب فأصبحوا يتراشقون بأبشع العبارات حتى أنهم وصلوا يتقاتلون فيما بينهم نتيجة تعبئة بعض الدول لكل طرف في وقت يتطلب منهم التوحد ولملمت الصفوف لا التفرق و التمزق لقد استبشرنا خيرا بالتحالف العربي لكن اليوم للأسف الشديد نحن في المحافظات المحررة نشعر بشيء من النقص فنحن اليوم بحاجة إلى جيش و أمن خاضع لأوامر رئيسنا هادي لا لأبو ظبي نحن بحاجة لدعم الاقتصاد و الخدمات الأساسية من كهرباء و ماء وصحة و تعليم و طريق و دعم الأمن و دعم الحكومة في مزاولة أعمالها كلا من مقره وليس نفيهم للخارج ، لقد أخطاء التحالف السير بالطريق الصحيح و جاء بسياسة جعلته ينشر قواته في محافظات لم تذوق ويلات الحروب ولم تعرف لا إرهاب ولا مليشيا و خلق صراعات في المهرة ودعم جهة دون الأخرى و بسط سيطرته على جزيرة سقطرى المسالمة ونشر الدبابات و المدرعات و الأطقم و الجنود بإنزال من طيرانه في خطوة أندهش منها اليمنيين لا نعرف لماذا يريدون الجزر و المناطق الحيوية ويبدو أنها مطامع وليس كما يزعمون مرت الأربعة الأعوام ولازل اليمني يعاني و تزداد معاناته يوما بعد يوم حتى أن المغترب اليمني يعيش أسوأ أوضاعه و لم تراعيهم المملكة العربية السعودية فخرج من خرج وبقي من بقي منهم ! علينا أن نكون صريحين و لأ نجامل ولا نجحد معروف أحدهم ولكن عاصفة الحزم لما أجد لها مثيل إلا قصة صاحبنا المغترب في ذلك الزمان الذي كان المغترب يراسل أهله بالرسائل الورقية المهم صاحبنا أرسلوا له أهله رسالة خاصة يبشرونه بارتزاقه مولود جديد فتاخرت الرسالة و بعد مرور يوم إلا و المولود الجديد توفى فارسلوا رسالة إلى والده المغترب يعزونه في وفاه المولود وبالصدفة جاءت الرسالتين إلى الوالد معا ففتح الرسالة الأولى والتي تأخرت فقرأ محتواها فقال لأصحابه في العزبة باركوا لي جاءني مولود جديد ففتح الرسالة وقرأ محتواها وإذا بالخبر أن المولود توفى فقال لأصحابه عزوني المولود توفى '" و العاصفة استبشرنا بها في البداية ولكنها خالفت توقعاتنا و سقطت من أعيننا !! ؟