الهدف المعلن والظاهري من قدوم القوات السعودية إلى سيئون في وادي حضرموت هو حماية دورة مجلس الدواب عفواً النواب الغير اعتيادية بهدف انتخاب رئيس وهيئة رئاسة للمجلس الذي مضى على انتخابه الفاضح الواضح والمدفوع الأجر والثمن من مال وعرق هذا الشعب الغلبان و النكدان – ( 17 ) عاماً بالتمام والكمال على قيام هذا المجلس – ( المعتق والمفتق ) . ولكن في تقديري الشخصي إن الأهداف الغير معلنة لدخول القوات السعودية إلى سيئون ترتكز على ثلاث نقاط أساسية وهي :- 1. اقرار اتفاقيات اقتصادية مع السعودية وفي مقدمتها ما يتعلق بمد أنبوب النفط من الخراخير وصولاً إلى البحر العربي وتم الاتفاق بهذا الشأن من الباطن . 2. انتزاع تفويض شرعي و قانوني من مجلس النواب لشرعية الحرب والتواجد السعودي خوفاً من عملية الملاحقة مستقبلاً للنظام السعودي من قبل الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية . 3. النقطة الأهم وهي مربط الفرس في تقديري إن القوات السعودية المجوقلة براً وجواً والتي قدمت إلى سيئون هدفها البقاء الدائم هناك ودخولها من غير مسوغ يخلق لها متاعب و اعتقد انها النقطة المفصلية في الأمر ولذلك كان المبرر القانوني للدخول هو حماية الوفود المشاركة . 4. وجود أحدث طرز الأسلحة بما فيها منظومة الدفاع الجوي باتريوت و أحدث دبابات – ( إم – 1 – أبرامز – وبرادلي الأمريكية ) مؤشر على الإقامة للقوات السعودية إلى أمد بعيد . * الخلاصة : السعودية والإمارات – ( قرنان في رأس وسيفان في غمد ) – بينهما توزيع أدوار وتقاسم مصالح ومناطق نفوذ وعليه يعملون على أرض الواقع في إضعاف كل الأطراف السياسية المحلية بهدف الامساك بالخيوط وقواعد اللعبة وهذا حقهم الطبيعي وهكذا هي سياسات الدول فهم ليسوا جمعيات خيرية ولم يقدموا من أجل سواد العيون ولا يهمهم لا قضية جنوبية ولا شمالية ولا يحزنون ومن يعتقد بغير ذلك الله يعينه و أحترم رأيه ولكني أختلف معه والاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية ودعونا نختلف – اختلاف – الرجال – للرجال ونتعلم من هذا الاختلاف والتحليل أية تحيل في نهاية المطاف قد يصيب وقد يخيب .