الدعوة التي وجهها الأخ المناضل – ( عيدروس قاسم الزبيدي )- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لإجراء حوار شامل ومستفيض مع جميع مكونات الحراك الجنوبي وقواه السياسية الحية اليوم السبت الموافق 4/مايو 2019م وهي المرحلة الثانية من الحوار الوطني الجنوبي – الجنوبي الشامل والذي يهدف الى تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية الجنوبية المنضوية تحت لواء الاستقلال واستعادة الوطن والدولة الجنوبية إلى حدود ما قبل وحدة 22/ مايو /1990م المشؤومة , الدعوة فيها من المصداقية والحرص فمن الواجب الديني والوطني والأخلاقي والسياسي على كل القوى الجنوبية المؤمنة باستعادة الوطن المسلوب والدولة المنهوب التقاط الفكرة وترجمتها عملياً على ارض الواقع من خلال الذهاب والجلوس على طاولة الحوار المستديرة وطرح وجهات النظر على بساط البحث المهم والأهم ألا يكون بين المكونات خلاف جذري حول الجنوب الوطن , الهوية , القضية والاختلاف في وجهات النظر الاخرى لا يفسد للجنوب قضية , فمن كان يحمل نفس الهدف والمشروع الباب مفتوح أمامه على مصراعيه وعليه تذليل الصعوبات و إزالة العراقيل وتجاوز العقبات والمطبات و المعضلات إن وجدت ومن كان لديه مشروع آخر ويضع قضية الجنوب كشماعة يعلق عليها مأربه و يحقق من خلالها اهدافه الخاصة الأيام كفيلة بتعريته وكشفه وفضحه ومن كان يؤمن بالحق الجنوبي كامل الحق عليه أن يتخطى الحواجز ويزيل العثرات , اليوم نلاحظ بعض من القوى السياسية أو بالأحرى بعض الشخصيات التي نكن لها كل الاحترام والتقدير يختلقون الأعذار ويسلكون طريق الأوعار من خلال وضع العصي في الدواليب والعربة قبل الحصان ويتجلى ذلك من خلال تقديمهم لبعض الاشتراطات من قُبيل إن الداعي والمدعو ومن صاحب العرس ومن المدعوين اسقاطات فيها من القذاعة أن يزج بقضية ووطن و شعب فيها من تضحيات الشهداء ومعانة للبسطاء في منزلة وميزان المناكفات والطناز و السخرية وما هو خارج عن لغة الحصافة السياسية ولاغراض دنيوية و دنيئة , شخصياً لست عضواً في الانتقالي ولا حتى البرتغالي ولكننا مناصرين الانتقالي للفكرة والهدف والمشروع الذي يحمله ونحن مع كل مكون جنوبي يخرج هذا الشعب الغلبان من هذه الورطة وهذا الوطن من السقطة , ومع ذلك اختلف مع قيادة الانتقالي كمواطن يملك قرار نفسه في بعض تكتيكاته والتي فيها من الهفوات والشطحات والعثرات انتقدناهم بكل جرأة نهاراً جهاراً ومن الوجه الى الصورة كما يقولون ولكن كل عمل بشري لا يخلوا من الأخطاء وخصوصاً في مرحلة عصيبة وشائكة كهذه ومع ذلك يحذونا الأمل المراجعة وتجاوز الأخطاء وتصحيحها , فمن كان مع – ( الجنوب )- يشارك ويطرح رأيه بكل حرية وبروح من المسؤولية أكان فرداً أو مكون سياسي ومن كان مع – ( الجيوب )- يتخلف عن الركب وهنا تتضح الصورة من هو صاحب – ( الحامل السياسي )- ومن هو صاحب – ( التحميل السياسي )- والفرق بين الحامل والتحميل واضح وضوح الشمس في رابعة النهار . فلنعمل جميعاً دون استثناء قيادة وقواعد , أحزاب ومكونات وشخصيات اجتماعية واكاديمية تحت سقف استعادة الحق الجنوبي الضائع وما دونه فهو تفاصيل وحطام زائل – احضروا وشاركوا بفعالية دون اشتراطات مسبقة والكل يدلي بدلوه ويقدم مقترحاته وتصوراته و آرائه بكل شفافية وما في قاع البرمة يخرجه المقدح وما يتمخض عن اللقاء يلتزم به الجميع وعداً وعهداً يقطعونه على انفسهم أمام الله والوطن والشعب . أكبروا فوق الصغائر , تنازلوا لبعضكم طائعين خير من ان تتنازلوا لعدوكم مكرهين اخلصوا لوجه الله والوطن والشعب والقضية لما فيه خير الابناء والاحفاد , اجعلوا من الأصل والفصل هو استعادة الحق الجنوبي كامل الحق وما دونه تفاصيل , توحدوا بقضيكم اليوم قبل الغد وقبل فوات الأوان , استمرارا والتنابز والتنافر والفرقة والخلاف هما اخر مسمار في نعش القضية الجنوبية . و أخر دعوانا اللهم مُزرَّع الصلوب وغافر الذنوب وساتر العيوب ومُفرج الهم عن كل مكروب ومتعوب يا من جمعت قلوب قيادتنا على قضية الجنوب وفرقت بينهم المصالح والجيوب أجمعهم على كلمة الحق بحق شهرك الفضيل شهر رمضان المبارك وابعدهم عن المصاعب والمصائب والخطوب –( قولوااا.. آآآمييين ) . والله من وراء القصد وهو الهادي الى الحق وإلى سواء السبيل