لا أعرف لماذا يتعمد البعض تعكير روحانية شهر رمضان بتصرفاته الرعناء والطائشة والتي تسيء بالدرجة اﻷولى إلى أنفسهم قبل أن تكون إساءة لﻷخرين!! المؤسف حقا أن تلك التصرفات والعادات القبيحة تتكرر دائما في كل عام وبالذات خلال شهر رمضان المبارك!! هذه اﻷفعال إلى اﻵن لم تجد لها من رادع أو زاجر ..من تلك المظاهر غير المستحبة حمل السلاح والتجول به في اﻷسوق خصوصا بهذه اﻷيام الفضيلة { العشر اﻷواخر }.. من رمضان والذي تشهد فيه اﻷسواق حركة كبيرة وغير إعتيادية إذ يصاحبها في العادة إزدحام شديد نظرا لكثرة المتسوقين الذين يشترون المستلزمات المهمة والضرورية إستعدادا لعيد الفطر المبارك .. لذلك أخي الشاب ما الداعي إلى حمل سلاحك الشخصي ومزاحمة المتسوقين ومضايقتهم بسلاحك وأنت تعلم بإن هذا التصرف فيه أذى وإزعاج لﻵخرين؟! لماذا يصر البعض على حمل السلاح مع أن اﻷوضاع لا تستدعي ذلك فنحن ولله الحمد ننعم باﻷمن واﻷستقرار في أبين!!.. هل عدم حملك للسلاح سيقلل من هيبتك أو أحترامك!! قطعا لا فالهيبة واﻷحترام لا يفرضها الشخص بالقوة على اﻷخرين..ولكن تفرضها اﻷخلاق النبيلة والمعاملة الطيبة والحسنة مع الناس!! هنالك كذلك ظاهرة قبيحة ومنبوذة لا يقرها دين ولا شرع وليست من أخلاق وشيم الرجال فمع إكتضاض اﻷسواق بالنساء يستغل البعض من المنحلين أخلاقيا وعديمي التربية ذلك الزحام الخانق والشديد فيقوموا بالتحرش ومعاكسة النساء!! .. اﻷ يعلم هؤلاء المرضى نفسانيا أن تلك اﻷفعال المشينة قد ترتد وبال عليهم فربما يعاكس أحدهم أمرأة لا يعرف من هي ليكتشف بعد فوات اﻵوان إن من كان يعاكسها هي أمه أو أخته أو ربما تكون أحدى محارمه!! النشل [السرقة] هي ايضا من الظواهر السيئة التي تحدث في رمضان وتعتبر اﻷسواق من اﻷماكن المفضلة ﻷصطياد من ساقته اﻷقدار للوقوع في شباكها ..هناك قصص حزينة ومؤثرة حصلت لﻷشخاص الذين تعرضوا للسرقة ولم يستطيعوا شراء كسوة العيد لهم وﻷولادهم ((ولا حول ولا قوة إلا بالله)) لكن ما يحز في النفس ويدعو إلى اﻷسى هو أن تنتقل ظاهرة السرقة إلى النساء حيث نجد البعض منهن يمتهنين السرقة عن طريق سرقة بعض اﻷشياء من داخل المحلات التجارية أو من خلال إستغلال الزحمة لنشل النساء في اﻷسواق!! ظاهرة أخرى تنتشر في رمضان وهي التسول حيث نلاحظ كيف يتم إستغلال اﻷطفال بصورة لا إنسانية من خلال تخديرهم حتى يستميلوا العطف والرحمة من اﻷخرين.. إنعدام النظافة في اﻷسواق وهذه المعضلة يتحملها بالدرجة الرئيسية أصحاب المحلات الذين لا يحترمون أنفسهم ولا يحترمون الناس وحرمة الشارع حيث نجدهم يرمون المخلفات من بيع بضاعتهم إلى الشارع دون حيا أو ذرة خجل!! أخيرا.... إن لم ترفعك أخلاقك فلن يرفعك منصبك.. وإن لم تزينك أفعالك فلن تزينك ملابسك..هكذا هي الحياة دين وخلق ومبادئ فإن فقدتها فلا تنتظر من أحد اﻹحترام..