إن ما يحدث في الجنوب من إنقسام داخلي في فترة زمنية مصيرية بالنسبة للقضية الجنوبية يدمي القلوب ولايسر المواطن الجنوبي، فريق يطالب بحق تقرير المصير ويتمثل في المجلس الانتقالي الجنوبي ولكنه لايخلوا من بعض الأخطاء والنواقص، وأهمها تصرفات البعض ولا أقول الكل من أشخاص محسوبون على المجلس الانتقالي، تصرفات مناطقية لاتخدم هذا المجلس وكذلك لاتوجد في المجلس الانتقالي شخصيات مؤثرة أو تأريخية من أبين . أستغل الطرف الآخر هذه الأخطاء وقام بتحشيد أبناء محافظة أبين ضد المجلس الانتقالي، والفريق الآخر يتغنى بالشرعية الوهمية التي لايعرف منها الجنوبيون إلا علي محسن الأحمر وقرارات العليمي ضد أبناء الجنوب ويتهم الطرف الأخر بالسعي لأقصاء أبناء أبين على غرار أحداث 86م. ولكن هناك أخطاء لهذا الفريق منها الفساد وعلى سبيل المثال : الألوية التابعة لهم . قام الرئيس هادي بتعيين قادة لايهمهم أي قضية كانت عادلة أو غير عادلة . همهم الأكبر الخصومات آخر الشهر من راوتب الجنود مما أدى إلى ضعف العقيدة القتالية للجنود إن وجدت ولسان حال الجندي ، أنا لا أقاتل مع قائد سارق يصادر الجزء الأكبر من راتبي وكذلك جل إهتمام قيادات هذا الطرف المدنية والعسكرية هو مخاطبة الشمالي وتجاهل مطالب الشعب الجنوبي من أجل البقاء في مناصبهم، مما أدى إلى تحشيد الطرف الآخر ضد هذا الفريق من أبناء الضالع ويافع وردفان، واعداد كبيرة من أبين . وهناك فريق صامت جنوبي لايميل إلى هذا الطرف أو ذاك بمعنى لايميل إلى المناطقية والفساد ومغازلت الشماليين وهؤلاء من يرجحون كفة أي طرف إذا تخلص من عيوبة المذكورة قد يقول هذه دعوى إلى فتنة أو شق الصف الجنوبي في هذا المقال وأقول : هذا هو الواقع بكل بساطة