حضرموت وعدن وشبوة والمهرة وسقطرى هي محافظات محررة، وفق مفهوم الحرب الدائرة في اليمن ،كما إنها وبشهادة كل المحللين العسكريين محافظات ضربت أروع الأمثال وحققت المستحيل وسطرت أروع البطولات والانتصارات ضدالمشروع الإيراني الهادف للسيطرة على المنطقة؛كل هذا ماكان له أن يتحقق إلا بفضل كوكبة من الشهداء والآلاف من الجرحى من خيرة شباب هذه المحافظات الذين قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم ودفاعًا عن أرضهم وأعراضهم ودينهم، ولازالوا يقدمون التضحيات تلو التضحيات للتصدي لكل القوى المارقة التي تحاول دس السموم ونشر الفوضى وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد والمصير والهدف الواحد وهو استعادة دولة الجنوب، وتحقيق استقلالها الكامل؛ إن من قدم روحهُ على كفيه فداءً لوطنه لن يكون يومًا أداة أو وسيلة لأولئك الذي عجزوا كل العجز عن الدفاع عن أنفسهم ومناطقهم وأهاليهم القابعين تحت الوصاية الحوثية ،وهي رسالة لأولئك المرجفين الحالمين باستعادة السيطرة والنفوذ على مناطق الجنوب بأن توفروا جهدكم ومالكم ولتتجهوا صوب جبهاتكم والأماكن التي ظللتم طوال خمسة اعوام تراوحون في مواقعكم فيها، حتى حفظت أشكالكم أشجارها وحجارتها وحتى تحفظوا ماء وجهكم للأشقاء الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل استعادة مناطقكم، بدلاً عن تفكيركم فيما تحققونه من مكاسب وماتجنونه من أموال ثمنًا لبقاء مناطقكم وأهاليكم تحت الوصاية؛ كما إنها رسالة لكل أبناء الجنوب الذين لازالوا يراهنون على الأفراد و القوى الفاشلة أن يدركوا' إن فاقد الشيء لايعطيه' وإن من استند للفاشل لن يحصد إلا الفشل ،فإذا أردتم عزتكم ومكانتكم فهي بين أهلكم وناسكم في محافظاتكم، العزة والنصر لكل محافظات الجنوب، والخزي والمهانة لتلك القوى الفاشلة الحالمة ومن سار سيرها.