- ان المتابع للأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن ، ومايشاهده السكان المحليين من انتشار للسلاح في كل مكان وتواجد مربعات الأمن منعدم فيها سوى من يحملون السلاح وبملابس مختلفة ، والشيء المثير للاشمئزاز حقاً هو عمليات القتل والابتزاز التي لا تكاد تمر يوم الا وهناك حادثة بشعة ضحيتها شباب. - كان من المفترض ان يعول عليهم بناء هذه المدينة التي كانت رمزاً للتعايش السلمي وقبلة للعلم والفن والابتكار والابداع .. ما نشاهده اليوم وما يصل الى مسامعنا لم يوجد سوى في ولاية تكساس أو كولومبيا سكوبار ، وهاتين المدينتين التي تنتشر فيهم العصابات ويكون القتل بدم بارد وبدون سبب ، وهذا ما ظهر على السطح وبقوة في عدن ، حيث أصبحت عدن تضاهي هذه المدن بالجرائم الجسيمة الوحشية وانتشار السلاح والعصابات والمليشيات.
- ابناء عدن استبشروا خيراً بدولة الإمارات التي كانت حجر الزاوية في استتاب الأمن ودعم جهود إدارة الأمن بقيادة "شلال" الذي يؤكد دائماً ان أمن عدن وقيادته في الطليعة باكتشاف الجريمة قبل وقوعها .. ولكن ما يلمسه السكان من حرب تدور رحاها بين منطقتين دون تدخل من الأمن وحزم الموقف والقبض على المتسببين بزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة ، يظن بأن الأمن بعيد كلياً عن حماية المواطن في عدن.
- في الليلة الماضية بحسب شهود عيان : ان مسلحين من منطقة "كود بيحان" وتحديداً عند مدرسة السيلة بالشيخ عثمان انزلو شاب كان يستقل دباب وأطلقوا علية 15 طلقة لانه من ابناء منطقة "المحاريق" وفِي نفس الليلة تعرض سيارة لسطو مسلح في جولة الموت "سوزوكي" وإطلاق النار على السيارة ومستقليها ، فماذا يفسر هذا ؟؟؟ ان هذه الفتنة والحرب التي لم تستطيع الأجهزة الأمنية احتوائها بين منطقتين منذ ما يقارب من أسبوع فكيف بها ان تحمي وطن .. نأمل من القائمين على محافظة عدن الاستعانة ب "شركة بلاك هوك" الامريكية ، لتعمل على ضبط الأمن في عدن ، علماً بان بلاك هوك تنشط في المناطق التي تعاني من الصراع.
- ان العالم اليوم أصبح ينظر الى عدن رغم انها أول مدينة محررة من مليشيات الحوثيين ، الا ان التقارير تشير الى انها أخطر مدينة للعيش فيها ، حيث تخطت العديد من المدن التي صنفت بهذا التصنيف .. وهذا يعود لانشغال الأمن وعدم توحيد جهوده لاستتباب الاستقرار الأمني الذي تولية اَي دولة خارجة من حروب جل اهتمامهاً.