قادت المملكة العربية السعودية اكبر واقوى تحالف عربي في العصر الحديث وأطلقت عليه تسمية (عاصفة الحزم) واعلنت انها تهدف الئ استعادة الشرعية اليمنية التي سلبتها عصابات كهوف مران في لحظة فارغة من الزمن واستبشر اليمانيون خيراً بهم واطلقوا العنان لعبارات المديح والثناء علئ قادة التحالف (المملكة والامارات). وبعد أربع سنوات ونصف عجز التحالف عن الوصول الئ هدفه المعلن..وبالعكس بسط الحوثيون سيطرتهم على شمال اليمن كما لم يحدث من قبل رغم انف العاصفة"والغريب ان التحالف العربي يعمل بطريقة يصعب فهمها من أجل تمكين الحوثيين من آخر الجيوب الحرة في اليمن.!! وفي الأيام الماضية استطاع الحوثيون توجيه صاروخ باليستي إلى بيت محافظ مأرب، حين قرر التحالف العربي سحب منصات الباتريوت من المحافظة"والملفت للنظر انها تطابقت بيانات الحوثيون الداعية إلى الانقضاض على السلطة في مأرب مع الخطوات الاجرائية الإماراتية المساندة للفوضى هناك.؟! وقبل أيام دعت صحيفة "الوطن" الإماراتية قبائل الشمال إلى الانقضاض على السلطة المحلية في محافظة مأرب لدحر "الإخوان المسلمين" كما تزعم رغم ان قيادة مأرب السياسية والعسكرية ليست من الاخوان المسلمين ولا اصلاحية خالصة"فكانت نتيجة تلك الدعوة ان وقعت أحداث عسكرية كبيرة في محافظة مأرب، في آخر بقعة حرة في اليمن. الحوثيون رغم تخلفهم الا انهم يفرضون استقراراً نسبياً في شمال اليمن بينما التحالف العربي يفرض كل عوامل اللا إستقرار في الأراضي اليمنية التي حرروها من الحوثي كي يبسطون هيمنتهم عليها لا ليسلموها الشرعية اليمنية لتديرها"وفي الوقت الذي يستمر فيه اطلاق الصواريخ على الاراض السعودية من شمال اليمن، تقوم السعودية بما يشبه إطلاق النار على قدميها في جنوباليمن .. من خلال غض الطرف عن ممارسات الامارات ضد الشرعية بما يشتم منها رائحة بسط النفوذ والتفرد بالحكم فيها لا تحريرها فحسب . واصبحت الصورة قاتمة ومبهمة جداً في قدرة التحالف على اعادة الحياة للدولة اليمنية المنشودة"وفي حال كهذا يبدو استعادة الدولة اليمنية المخطوفة أمر بعيد المنال.