ذهبت مبكراً الى السوق لاشتري اغراض يومية من خضروات ومافي حكمها.. فوجئت بانتشار رجال الامن في الشارع بكثافة لم نتعود علئ مثلها..!! سألت اول جندي قابلته: ما الامر؟! قال: جئنا لتنظيم الشارع وانهاء الاختناق المروري بسبب كثرت الدراجات النارية فيه..وتحديد اماكن للدراجات في اطرافوالشارع. هل انتم جنود ابو مشعل ؟! قال: نعم. سررت كثراً بتلك الاجابة وسعدت اكثر حين رأيت الشارع فسيحاً لأول مرة منذ سنوات فذلك عمل رائع ...والاروع انهم يلبسون الزي الرسمي ( الميري) الذي افتقدناه كثيراً بل ونسيناه لكثرة رؤيتنا للمسلحين المدنيين في النقاط الامنية ..فلاتدري أهم جنود الدولة ام مليشيات. ومشيت في الشارع مزهواً دون اي مضايقة ولازحمة... وأخذت اغراضي كغيري من المواطنين دون عناء تزاحم الدراجات المزعجة وارباكها لحركة السير.. ووجدت نفسي اردد لاشعورياً : شكراً ابو مشعل ..شكراً من القلب ابن ابين الشاب النشط الذي يبدو ان قلبه علئ بلده وأهلها بعكس من قلوبهم علئ جيوبهم وان كانوا من ابنائها...وما أكثر العاقين.( بتشديد القاف). ورغم حداثة عهده كمسئول في المحافظة الا انه برهن علئ تحمله المسئولية الاخلاقية قبل الوطنية ..فنحن نعيش في زمن كادت الدولة ان تتلاشى فيه ، فصار كل مسئول هو الدولة يؤمر وينهي كما يشاء ولايحمل هم المسئولية الوطنية الا القليل جداً ..وتبقى الاخلاق الرفيعة هي الفيصل في زمن كهذا..ولاشك ان هذا القايد مازال يحمل تلك القيم الاخلاقية التي ميزته عن نظرائه وسلفه. وقبل هذا وذاك تدخله في حل بعض المشكلات الاجتماعية ومنها مشكلة الشيخ صلاح نصيب..وتنسيقه مع القايد عبد للطيف السيد قايد الحزام الامني في المحافظة لتوحيد عمل الاجهزة الامنية ومركزيتها بهدف ضبط الامن في المحافظة..وهذه خطوات إيجابية تصب في المسار الصحيح. فهل يستحق هذا القايد كلمة شكر ؟! نعم يستحق منا الشكر والثناء ..فمن لايشكر الناس لايشكر الله.