تسفيه الوقائع وشيطنة الحقائق ومحاكمة النوايا وتجزئة الاحداث بالتقسيط الخسيس، سياسات عقيمة مفضوحة تجاوزتها المرحلة،وبات الجميع يدرك ان صاحبها يحاول جاهدا من خلاها تشويه خصمه بكل حقد دفين وتدميره واحراقه بكل الطرق الانتقامية الفجة والحرب المفتوحة اللعينة. ولكن كل ذلك لا يعد في تقييمي المتواضع، أكثر من نزوات مراهقة ومغامرات صبيانية طائشة وتصرفات تدميرية غير محسوبة النتائج،تضر بنيرانها المجنونة،الأصدقاء والأعداء معا، وتفتح باب الجحيم على الجميع دون إستثناء وفي مقدمتهم مشعل أول عود ثقاب لها.كون اللعب بالنار يحتاج لملعب فسيح وآمن وحسن توقيت معين ومحدد بعناية محارب فطن يراع حساسية الوضع الوطني القائم ويحسب نتائج وردة فعل أي هجمة يشنها او خطوة يتخذها لضمان عدم توقيتها بما يصب في صالح خدمة العدو العام المتربص بالجميع والمتحين لأي فرصة خلاف أو حرب فضائح يذكيها بين خصومه لتمكينه من استثمار ذلك لصالحه وتوظيفه لخدمة أجندته المختلفة..مصداقا لقوله تعالى:《 ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم...》. وبالتالي ستقود كل هذه العنتريات النزقة في الأخير،إلى استعداء الاخر وجلب وحشية الإعلام وردة فعل الخصوم وتشويه سلطة الرأي العام وفقدان ثقة النخب الضاغطة ومصادرة أي مصداقية لأي قول أو كلام لذلك المرسل المتهور، مايؤدي اجمالا في النهاية،إلى خسارة المعركة مع العدو، بعد تمكنه بكل نجاح،من شل ادوات القوة وتحييد اسلحة الردع الحاسمة وتقييد كل عوامل القوة الشعبية الإيجابية الداعمة للنجاح فلا تفهموني صح أرجوكم احبتي..لان المعنى المقصود بمنشوري هذا، محبوس، مع الأسف، في بطن الراهب المطرود من الكنيسة بعد افتقاره للطهارة الكاثولوكية المقدسة، حسب افكار فلسفة العقلية الاغريقية المنقرضة.