يعتبر التعنيف اللفظي والكلمات التي تدل على سخرية وشتم وازدراء ، أشد وأخطر من التعنيف الجسدي ، حيث أنه يترك جروح وآثار غير مرئية ولاتندمل في وقتها الآني. وهناك بحوث تؤكد مدى التأثير السلبي للمدى البعيد . فالعقل البشري يختلف عن بقية الكائنات بتكوينه من حيث نموه وتطويره باستمرار بعد ولادته ولهذا يتأثر بما حوله، ولكي ينمو بطريقة سليمة فإنه يحتاج إلى مناخ ملائم وعلاقة جيدة مع عالمه . ومن أسباب التعنيف اللفظي مصاحبة رفاق السؤ والتطبع بهم تعويضا عما يجده في البيت من معاملة تفقده التربية الحسنة ، الغيره التي تغلب صاحبه بالمقارنة الشخصية بمن حوله، الموروثات الاجتماعية والتي تجعل مفاضلة بين الأخ والأخت والتي تؤدي إلى حرمان الاخت من حقوقها الشرعية والقانونية ، ويؤدي إلى ضربها أو حبسها أو زجها بمستشفى الأمراض النفسية ، الإحساس الدائم بنقص وضعف الثقة بالنفس وبالاخرين وأحيانا يؤدي إلى تطرف وعدم تقبل الاخر، وانعدام السيطرة على أفعاله وانفعالاته. وللخروج بجيل لديه مناعة ضد وباء التعنيف يجب: نشر ثقافة التسامح ونبذ كافة اشكال العنف بين أفراد المجتمع بالذات بين اطفال المدارس. إعطاء الحرية الكاملة للطفل للتعبير عن رأيه. ترسيخ ثقافة النجاح في الحياة . الاهتمام بتحسين الوضع المادي والمعنوي للمجموعات المفككة اسريا واجتماعيا. إدراج مواد علم النفس التربوي والذي يغرس قيم ديننا الحنيف . تفعيل وتأهيل المرشد الاجتماعي ليؤدي دور الأسرة والاهتمام بالطفل ليتمكن بالتعامل معه والخروج بحلول جذرية للمشاكل. وأخيرا ترسيخ تجارب بعض البلدان التي نجحت في غرس التربية الإسلامية في مدارسهم كاليابان والصين .