بعد مرور قرابة خمس سنين من اندلاع الحرب التي شنها الحوثيين على اليمن والتي تسببت بمعاناة كبيرة ودمار شامل والتي كادت ان تحول اليمن إلى ساحة حرب اقليمية تديرها طهران عبر ذراها الحوثي, بعد كل هذه السنين العجاف التي خسرنا فيها الكثير والكثير من الشهداء الابطال الذين قدموا حياتهم فداء للوطن والتصدي لمشروع طهران, بدأت تلوح في الافق بشائر تسر كل اليمنيين ومؤشرات تؤكد بأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي اقترب من انجاز مشروعه التاريخي من خلال التحركات السياسية والمشاورات الي اجراها لوضع حد ينهي الانقلاب والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وعودة كافة مؤسسات الدولة والحكومة الشرعية ففي الاسبوع الماضي التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لمناقشة القضايا المتعلقة بمجلس النواب وعودة انعقاد جلساته وعقب اللقاء صرح البركاني في تغريدة على حسابه بتويتر قال ان مجلس النواب سيعقد جلساته بعد عيد الاضحى ولم يحدد المدينة والتي سيعقد فيها المجلس وعقب تصريح البركاني بيوم قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الاناضول ان مجلس النواب سيعقد جلساته في مدينة المكلا وستكون أولى الجلسات في العاصمة المؤقتة عدن وعقبها ستستمر انعقاد جلسات مجلس النوب في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت وخلال اليوميين الماضيين تداولت وسائل اعلام محلية خبر وصول قوات سعودية إلى مدينتي عدنوالمكلا ويبدو ان ذلك من ضمن الترتيبات التي تجريها الحكومة بمساندة التحالف لعودة وتثبيت أهم سلطة تشريعية في البلاد سمعنا اخبار كثيرة تبشر بعودة المسار السياسي في اليمن إلى مجراه الصحيح والالتزام بتنفيذ المرجعيات الثلاث وقد صرح المبعوث الأممي مارتن غريفيثيس عن توقعه لحل سياسي وشيك ينهي الصراع في اليمن كما صرحت مصادر دبلوماسية يمنية لوكالة ريتورز بوقف العمليات العسكرية في نهاية عام 2019 وهذه دلائل واضحة ان الرئيس هادي قام ببذل جهد كبير لوضع حد ينهي الانقلاب والتدخل الايراني في اليمن والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشمال وعودة مسار العملية السياسية في اليمن التي انقلب الحوثيين عليها في عام 2014 خلال الاسابيع الماضية تحدث الكثير من السياسيين اليمنيين عن مساع دولية وعربية جادة وصارمة تصب في مصلحة انهاء الحرب الانقلابية وعودة الشرعية اليمنية فمن خلال تتبعي للمشهد السياسي فإن الرئيس عبدربه منصور هادي بدل جهد كبير لينقذ ماتبقى وينهي انقلاب الحوثيين عبر طرق واساليب سياسية بعيدا من الاقتتال الدموي الذي يروح ضحيته الاف اليمنيين من المقررين بهم مع مليشيات الحوثي وبحسب الطرق التي يستخدمها الرئيس هادي توضح بأنه شخص لا يريد لليمنيين ان يتقاتلوا في مابينهم فهناك الكثير من أبناء اليمن في المناطق الشمالية لا ينتمون لمليشيات الحوثي وبسبب الفقر والجوع اضطروا للدخول في صفوف جماعة الحوثي والقتال إلى جانبهم وهم لا حول لهم ولا قوة وهناك من قرر بهم بسبب وسائل الاعلام الحوثية عبر الكذب والتزييف ودغدغة المشاعر, لهذا الرئيس هادي يدرك ويعي ان الحل العسكري في اليمن قد يتسبب في كارثة كبيرة خصوصا وان مليشيات الحوثي منذ انقلابها استقطبت العديد من المقاتلين اليمنيين, ولكن بأن الله النصر قادم والانقلاب سينتهي بعد ان عرف العالم بجرائم الحوثيين التي اركبوها بحق الشعب اليمني واتضح للعالم بأنهم جماعة ارهابية , وعلى ما يبدو أن نتائج الجهود التي بذلها الرئيس هادي انتهت بتوافق سياسي دولي وعربي ويمني والعودة إلى لإكمال العملية السياسية وتنفيذ المخرجات وبناء اليمن الاتحادي الجديد ثقوا كل الثقة بأذن الله بأن اليمن خلال العام القادم ستشهد مواقف تاريخية تبشر كل اليمنيين بعد تجرعهم المعاناة من الانقلاب ونشكر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على تحمله كل هذه المسؤولية والصبر على المؤامرات التي تعرضت لها العملية السياسية في اليمن وبأذن الله القادم جميل