المشكلة التي يعاني منها المواطن في عدن هي كثرة الشاصات والاطقم العسكرية التي تنطلق بسرعة جنونية حيث تتسبب في الكثير من الحوادث المرورية..! سائق الطقم عندما يأخذ موقعه امام عجلة القيادة يتحول البشر في نظره الى لاشيء...! وينطلق مسرعاً لايبالي بماسيحدث للمشاة والمارين في شوارع عدن..! وكأن هناك مهمة عسكرية طارئة تنتظره ليقوم بتنفيذها باقصى سرعة...! المواطن المسكين الذي يسير على قدميه عندما يسمع صفير الشاص العسكري من شدة السرعة يحاول الاحتماء او الاختباء بجانب اقرب سور حتى لايتعرض للاذى...! فلماذا هذه السرعة الجنونية والاستعراض المخيف الذي يقوم به من تولى قيادة هذه الاطقم التي تحولت من مصدر امن وطمأنينة للمواطن الى آلة رعب وخوف ودمار ....؟! لماذا لا يصدر القادة لهذه الاطقم تعليمات صارمة بعدم تحركها او خروجها من المعسكرات إلا لمهمة رسمية مع التزام سائق الطقم بعدم تجاوز السرعة القانونية...؟ ولماذا لايلتزم قائد او سائق الطقم لتعليمات ولوائح المرور؟ ام ان الاطقم العسكرية بمختلف مسمياتها قد رفع عليها قلم المحاسبة وبالتالي لاتخضع لاي قرارات او قوانين..؟ نقول للذين يمتلكون هذه الاعداد الهائلة من الاطقم العسكرية سواءً التي تتبع الشرعية او تتبع التشكيلات العسكرية الاخرى عليكم الزام اطقمكم وشاصاتكم باحترام القوانين واللوائح المرورية ولتبلغوهم بان القانون فوق الجميع.. وانه لافرق بين طقم عسكري يحمل على متنه عدداً من الجنود المدججين بالاسلحة وبين سيارة مواطن مدني يحمل على متن سيارته عدداً من المواطنين المدنيين ..! ونقولها بكل صراحة: قادة عسكريون اذا احصيناهم لوجدنا بان اعدادهم يفوق المئآت لايستطيعوا التحكم بالاطقم العسكرية وضبط حركتها فماذا نتوقع ان يقدموا للوطن والمواطن...؟ قضية الاطقم وسرعتها الجنونية في مدينة عدن بحاجة لوقفة جادة .