تقع مدينة امعين في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين على الطريق الدولي الرابط بين حضرموتوعدن وبالرغم من صغر المدينة الا ان سوقها الشعبي كان يعتبر من أفضل أسواق محافظة أبين قبل اندلاع الحرب التي شنها الحوثي على المدن الجنوبية كانت المحلات التجارية في المدينة مفتوحة على مدار الساعة وللحقيقة كان ابناء المحافظات الشمالية كالشمعة تضيئ المكان وبعد انتهاء الحرب وتحرير المدن من مليشيات الحوثي كنا نسمع اخبار تأتي من عدن تزعم ان بائعو الخضرة والايس كريم كانوا قناصين واستخبارات مع مليشيات الحوثي الشيعية السلالية والتي تعرض ابناء الشمال للظلم والتهميش من قبل هذه المليشيات الا اننا نحن الجنوبيين لم نراعي مشاعر هؤلاء الدحابشة وعاملناهم معاملة غير لائقة باعتبار اننا ننتقم لدماء اقاربنا الذين استشهدوا في الحرب في تلك الفترة كانت توجد اطماع واهداف من ترحيل الشماليين من مدينة امعين والمدن الأخرى وهو استحكار اسعار السلع الغذائية وكل المواد التجارية فبعد رحيل ابناء الشمال من امعين استحكر التجار الأسعار بطريقة جنونية وكأنه لا يوجد سوق الا سوقهم بينما لا تبعد مدينة لودر عن امعين ثلاثة كليو متر ومع ارتفاع الأسعار واستحكار التجارة من قبل ابناء مدينة العين قرر أهالي القرى المجاورة للمدينة وكل المواطنين ممن كانوا يتخذوا من العين سوق شعبي لهم الذهاب لمدينة لودر ومع الايام تعود المواطنين على سوق لودر المكتظ بالدحابشة وتطورت مدينة لودر وشهدت توسع للمباني بشكل كبير اما بالنسبة لمدينة امعين أصبحت تسكنها الأشباح والكلاب والحمير والتجار المستحكرين للأسعار وشبه ان سوق المدينة أوشك على الوقوف والانتهاء هذه حقيقة الاطماع التجارية فنحن طالبنا برحيل ابناء الشمال أثناء التعصب الفكري في الحرب ولكن لم يكن الهدف من ترحيل الشماليين استحكار الأسواق ورفع الأسعار لكسب الارباح