قال القيادي الجنوبي والعسكري مسفر الحارثي ان ثقافة المنتصر لا تكرس اي قيم وطنيه بقدر ما تكرس مزيد من التشظى والتناحر في الجنوب. و اكد ان ما حدث مؤخرا في مدينه عدن من أحداث دامية بين أبناء الجنوب كشف بجلاء عن حجم ثقافة الكراهية والشحن وأماط اللثام عن المفهوم الحقيقي للتصالح والتسامح. الذي خرجنا من أجله وقدمنا التضحيات العظيمة منذ انطلاق الحراك الجنوبي في 7/7....?? وتابع بالقول :" علينا اليوم تكريس ثقافة التسامح والتصالح بقيمها ومفهومها الحقيقي بين أبناء الجنوب.. وماسيعزز ذلك الحوار بالمشاركة الفعلية لكل الأطياف السياسية الجنوبية في الحوار الذي دعت له الرياض.. ان المتغيرات الأخيرة على أرض و التي فرضتها الأحداث والمواجهات المسلحة تحاول ان تفرض سياسة المنتصر.... تلك السياسة التي عانينا منها طويلا ولم تنتج الامزيدا من التناحر و الصراعات والمواجهات ..فلازالت جراح 1994باقيه في نفوس الجنوبيين حين تعامل النظام السابق مع أبناء الجنوب بعقليه المنتصر باعتبار أن ما حدث يعد انجاز وطني لا يقبل النقاش أو الجدل ولم تعالج الأخطاء فتراكمت حتى تاخمت و تحولت إلى مظلومية كبيره لشعب الجنوب فانبثق الحراك الجنوبي من وسط المعاناة... وجاءت ثوره 2011 ومما تلاها من المبادرة الخليجية التي اعتبرتها الأحزاب المعارضة فرصه للتعامل مع حزب المؤتمر بسياسة المنتصر فوجدنا أنفسنا في 2014 امام انقلاب على السلطة. ان ثقافة المنتصر لا تكرس اي قيم وطنيه بقدر ما تكرس مزيد من التشظى والتناحر السياسي والحزبي والقبلي..علينا أن نتعلم وان نتعظ من دروس الأمس فمن حق الجنوب وابنائه العيش بسلام...الجنوب يتسع للجميع والمشاركة السياسية من حق الجميع تحت مظله شرعيه الرئيس عبدربه منصور هادي.