ظلت صورة الدراجة الجديدة التي قدمها لها ذلك الرجل الغامض عندما كانت في الخامسة من عمرها في مركز للاجئين في هولندا، حيّة في ذاكرة اللاجئة الكردية ميفان بابكر التي فرّت مع أسرتها من العراق في أعقاب حرب الخليج. وقالت ميفان البالغة من العمر 29 عاماً، إن الهدية السخية التي قدمها رجل لم تستطع أن تتذكره شغل تفكيرها أكثر من عقدين من الزمن، وبدأت قصة لقائها بذلك الرجل الذي بحثت عنه طويلاً عبر موقع التواصل الاجتماعي، تويتر. وتقول ميفان: "كنت في الخامسة من عمري، عندما تم إرسالنا إلى مركز اللاجئين في مدينة زفولة بهولندا في التسعينيات من القرن الماضي، اشترى لي هذا الرجل الذي كان يعمل في منظمة إغاثة اللاجئين دراجة هوائية وأهداني إياها، لم تتسع الفرحة قلبي". لم تنسَ ميفان كرم ولطف ذلك الرجل، فكتبت تغريدة في تويتر تطلب المساعدة للعثور عليه، مرفقة بصورته التي التقطتها له والدتها على عجل في إحدى المرات. وتقول: "أتذكر شعوري في ذلك الوقت، كان شعوراً خاصاً ترك أثراً كبيراً في نفسي، وكنت أقول في نفسي، هل أنا مميزة وجديرة بهكذا هدية كبيرة؟".