ولم يكن عبد ربه هادي مضطرا، هذه الليلة، إلى تقديم دليل جديد على هذا الانهيار عبر تعيين محافظ للبنك المركزي من أبناء منطقته: أبين. لكنه عودنا على أن يكون صريحاً في قرويته وانتمائه إلى أضيق وأخرق عصبوية شهدتها اليمن. هذا الرجل لا يفعل شيئاً لمصلحة اليمن التي يقدم نفسه كرئيس شرعي لها، ولا يفعل أيضا أي شيء في سبيل أبين التي يقدم نفسه كممثل حصري لها.. لقد اختار رجلا من أبين يعيش أساساً على العلاجات السريرية وأدوات الإنعاش ليكون محافظا للبنك المركزي!! وتعرفون ونعرف ويعرف الباعة في سوق الطماط أن السبب وراء ذلك محاولة استعادة هيبة أبين في عدن بعد أن قضى عليها بلاطجة الضالع ويافع. الصراع المناطقي في الجنوب حقير وتافه، ويدفع ثمنه كل اليمنيين. يلعن أبو الوحدة التي جلبت لنا هادي والانتقالي وبقية مصفوفة الغباء هذه.