ظهرت في الاونة الاخيرة ظاهرة حيازت وحمل السلاح بين شرائح المجتمع ، خاصة الشباب منهم ، من الصغار ، والكبار فتجدهم في البيوت ، وفي الشوارع والاسواق ، وفي المناسبات ، والدوائر الحكومية بل وحتى المستشفيات ، والمراكز الصحية لاتخلوا من هذه الظاهرة وهي حمل السلاح والتجوال به بسهولة وبسلاسة دون رقيب ولا حسيب من احد. نتعجب والله لما نشاهد هؤلاء الشباب مدججين بمختلف الاسلحة ، وكأننا في ميادين حرب ٍ وقتال وعند ابسط خلاف او مشكلة نجد الحل لها بهذا السلاح فيذهب نتيجة هذا الفعل ضحايا من الابرياء الذين ليس لهم ناقة ولا جمل ، وما اكثر مانسمع هنا وهناك من قتل واقتتال ، وإزهاق للارواح بسبب هذا السلاح .! فأين عقول الشباب المثقف ، والمتنور بالعلم والمعرفة ؟ لماذا نقتل انفسنا بأنفسنا ؟ لماذا نوردُ انفسنا ونعرض حياة الابرياء للقتل والتهلكه .؟ المفترض من شبابنا ان يكونوا واعيين ومتسلحين بالعلم حاملين هم الوطن ، وبناء مستقبلهم ومستقبل الاجيال القادمة. لماذا لايكونُ همنا امن وسلامة هذه المحافظة الخيرة والمعطاة وامن اهلها. فإلى متى ونحن عا هذا الحال فصلاح المجتمع وبنائه يكونُ بصلاح شبابة فمتى صلح الشباب وعاد الى رشدة صلح هذا المجتمع ، واشتدا وقويَ نسيجهُ الاجتماعي وبالتالي نكونُ قد حققنا بناء سلامٍ دائم ،وتعايش مجتمعي يعم كافة شرائح المجتمع ، وطوائفة. فالشعوب والامم تبنى بالعلم والمعرفة والتسلح بالاخلاق الحسنة ، ليس التسلح بالبنادق وحفر الخنادق ! وهو مانشاهده ونلمسة من واقعنا اليوم الذي لايسر عدوا ولا صديق . واقعٌ مرير واليم سببهُ شباب حملوا السلاح واساءوا استخدامة . لذلك ندعوا ونطالب الجهات المعنية في هذه المحافظة الى القيام بواجبها في حماية امن وسلامة المواطن ، وايضاً ندعوا كل منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ، والوجاهات القبلية ، وعقال الحارات وكل الاعلاميين والناشطين ، وأولياء الامور وكل من تقع على عاتقة مسؤولية النصح والارشاد والتوجيه لهؤلاء الشباب ولمن يحمل السلاح في هذه المحافظة الخيرة المسالمة اهلها ، ولنشد على ايديهم وان نوجههم بالنصح لمافيه مصلحتهم اولاً ، ومصلحة وامن المواطن والمحافظة ثانياً . ولنكون دعاةً للخير مغاليق للشر ، ولنبني سلام دائم وتعايش مجتمعي قوي وآمِن . ومن باب قوله تعالى : (( وذكر فإن الذكرا تنفعُ المؤمنين )) . هذا والله من وراء القصد !