لنفرض أن هذا المواطن تعرض ظلم ما ومن اي الجهة كانت في الدولة أو الحكومة اليس من حقه أن يتظلم أو ينتقد اسلوب الأداء لهذا الجهاز او ذاك وهل من الممكن أن يسمع هذا المسئول شكوى ذلك المواطن الذي يحميه الدستور والقانون والنظام وهل على هذا المسئول أن يدرك كيف وصل إلى هذا الكرسي المتحرك ولغير ثابت ومن أجل من جاء وخدمة لمن ؟؟! للاسف أن ما يمارس في دوائر الدولة وعلى وجه الخصوص أجهزتها المختلفة تجد العكس حول ما يتطلع إليه الوطن والمواطن ولما يكون الإنسان المسئول يتمتع بنظرة ثاقبة لجوانب الامور ومن خلال واوصر اخلاق عالية ويخاف الله في نفسه وقبل أن.يكون مسئولا تجد أن مسارات العدالة تسير في الطريق الصحيح واذا فقد هذا المسئول أسس وقواعد ميزات العدالة في الحكم أنفة الذكر يصبح حيوان مفترس في وسط المجتمع يفترس الناس ويبطش ويقهر ويستغل القانون ومواد وبنوده لصالحه الشخصي وهنا تضيع حقوق وتهدر انفس وتسفك دماء بريئة والنظام والقانون يصبح لا جدوى له لان ظروف المحاسبة واسس اركان الثواب والعقاب معدومة وغير متوفرة ومن هنا يتمرمط المواطن في كواليس تلك الاجهزة وتتعرقل مصالحه وتتوقف مشاريع الاستثمار ويهرب راس المال الوطني والإقليمي والعالمي خاصة عندما يضيع العدل ويغيب القانون والنظام وهنا يدفع المواطن والوطن معا الثمن واحيانا حياته أما ضعفاء الأنفس من الفاسدين والمرتشيين واكلي المال الحرام وهم يدركون ذلك جيدا ومن هم واين يتواجدون ومعرفون بالنواصي والاقدام ويقولوا عندما يستلموا الرشوة في سند الاستلام وان الله خير الشاهدين . فكيف يستقيم نظام أو قانون وطالما انصهرت وذابت كل القيم والسمات الإنسانية في مجاري ومسارب مياه المستنقعات العفنة واختلطت الاوراق بنفوس لا تخاف الله وتخالف قول الله على كافة المستويات نعم إننا نعيش في وقت الضياع للحقوق والواجبات ولكل ما يترتب من ضوابط وكوابح نفسية وسلوكية وكما جاء في الكتاب الكريم والعظيم ومن كلام الله رب العالمين وخالق الانبياء والصالحين عندما قال ( اذا نهي النفس عن الهواء فأن الجنة هي المؤاء والعكس ) هذه هي نهاية كل غاصب لحقوق الغير مهما كبرت أو صغرت مسئولياته أو وجاهاته هناك عقاب شديد ينتظره وسط نار جهنم وقال الله أن الجحيم هي المأوى ) متى نقرا ونتعظ ونراجع أنفسنا مما نحن فيه ونحترم كرامة الإنسان مهما تعاظمت قوته أو انحسرت حالته وحيلته ونجعله هو الانسان رائد النهضة والتقدم والازدهار والباني للاوطان وكيف نتعامل معه ومع قضاياه ونعترف بأننا جئنا لنصفته ومعالجة تظلامانه وفرض روح القانون والنظام حتى نعيد له حقوقه والعمل بروح ما جاء في سيرة الشريعة الإسلامية السمحاء ونفعل اولا قانون السماء ثم نستفيد من القانون الوضعي العامل المساعد في تنظيم حياة البشر ولجم المتطفلين والبلاطجة ونحمي حقوق المواطن ونحقن الدماء وان يكون سيف القانون هو الفيصل بين المتقاضين الا.. متى أن يكون هذا المواطن كريما يعيش على تراب وطنه وكرامته لاتخدش وحريته مكفولة ونقده يصل إلى أجهزة الدولة والحكومة والى كل مسئول ذو شان واذا غلط متعمدا لارتكاب الخطاء يحاسب بموجب القانون واذا صدق يعوض وتعاد له كرامته ويقدم له الاعتذار وكل وحقوقه نتمنى من صحوة ظهير تظهر ومن رجال دولة شرفاء يقدرون المسئولية ويتمتعوا بروح التسامح والتصالح الحقيقي ويجعل من القانون سيف بتار في الفصل بين الناس في قضاياهم المصيرية نتأمل هذا أن يتحقق قبل أن نموت ومن أجل الأجيال القادمة والله المستعان ....