منتخب الشباب لكرة القدم يتأهل لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم بعد شهر من تأهل منتخب الناشئين لكرة القدم في مطلع أكتوبر الماضي. تابعت مقتطفات لمباراة منتخب الشباب أمام منتخب قطر يوم أمس 10 نوفمبر 2019م ولاحظت العزيمة والقوة البدنية لمنتخب الشباب وتفوقهم على منتخب قطر في اللعب والمهارات وبالرغم من ضياعهم لضربة جزاء كانت كفيلة بفوزهم الثالث وتصدرهم للمجموعة ,فإن التعادل مع قطر 1..1 منحهم فرصة التأهل من بين أفضل خمسة منتخبات في آسيا حلت في المراكز الثانية, وبفارق الأهداف مع المتصدر قطر بعد تعادلهما بالنقاط والفوز على بقية المنتخبات..وهو نفس ماحدث مع منتخب الناشئين حيث تأهلوا بفارق الأهداف مع قطر .! أمين السنيني كما هو سامي نعاش أو مدرب الناشئين ليعذرني نسيان أسمه وغيرهم من الكفاءات الرياضية لهم بصمات جيدة وسبق للسيتي أن حقق نجاح سابق مع منتخب الناشئين لكرة القدم ( منتخب الأمل) كما أطلق عليه حينها المعلق الرياضي الجنوبي الفقيد سالم بن شعيب الله يرحمه,بعد وصوله لنهائيات كأس العالم في 2002م ونهائي آسيا بخسارته كأس آسيا أمام كوريا الجنوبية بضربات الترجيح, فهل يكررها هذه المرة مع منتخب الشباب في ظل الانقسام السياسي والصراع والحرب وغياب الدولة؟ وزير الشباب والرياضة في الشرعية نائف البكري كان متابع مستمر للمنتخبات كما تابعنا في وسائل الإعلام وكذلك رئاسة الاتحاد. وعلى الرغم من وجود وزير آخر للرياضة في صنعاء الّا انه لا يتدخل في الشأن الخارجي للفرق بسبب عدم الاعتراف الدولي بسلطة صنعاء وحكومة بن حبتور. السؤال كيف استطاعت هذه المنتخبات في ظل الانقسام والحرب أن تنال إعجاب كل الذين راقبوا أو علقوا على المباريات من الأشقاء في الخليج.؟ وكيف تفوقت منتخبات اليمن على منتخبات أكثر إمكانيات وتنظيم ودول مستقرة..؟! تلك مسائل تتطلب تقييم ودراسة بغض النظر هل اليمن سياسيا اتحادي أم كنفدرالي أم دولتين ذات سيادة ؟! المهم ان يتم تشجيع الشباب لعل الرياضة تعيد للناس بعض الابتسامة المفقودة التي قتلتها الحروب وعبث الكثير من الساسة الكبار.., فهل الحروب والمعاناة تزيد الشباب مناعة وتصميم على تحقيق النجاح لذلك يتألقون وبالتالي كما كانت منتخبات العراق قوية في ظل الحرب, ربما لن تتطور منتخباتنا بدون الحروب مع فارق أن الظاهرة اليمنية تزيد عن العراق بفعل الانقسام السياسي بين الجنوب والشمال والانقسام الحكومي الرسمي اليمني..؟!! اعملوا دراسة لهذه الحالة الجديدة وبعيد عن التوظيف السياسي لها من أي طرف أو حزب ؟! مع خالص التمنيات بالمزيد من النجاح لكرة القدم