منذ التوقيع على اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية والذي تنص احد بنوده (كما سرب للاعلام) بان يعين محافظ لمحافظة ابين خلال ثلاثون يوماً من التوقيع ونحن نقرأ في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية ترشيحات لمنصب المحافظ من هنا وهناك.. والكل في سباق وتنافس لعرض مالديهم من شخصيات لترشيحها لمنصب محافظ ابين...! وتحول الامر وكأنه مزاد علني ، فهذا يرشح فلان وذاك يرشح علان من الناس.. ولاتزال العروض في تدفق مستمر وكل من العارضين يبرزون محاسن مرشحيهم ومميزاتهم وقدراتهم الخارقة في إدارة دفة الحكم في ابين..! نقول للاخوة بان المناصب امانة وتكليف وليس امتيازاً وتشريفاً .. وليعلم من سيتحمل هذه الامانة بان مهمته ليست بالسهلة ولا بالهينة وليست القيادة مفروشة امامه بالورود.. بل هي مهمة شاقة ومهام جسيمة ومسؤولية عظيمة سيتحملها امام خالقه وامام شعبه.. المسؤولية والقيادة يتطلب ممن يتحملها ان يجتاز بها الصعاب بكل همة واقتدار بعيداً عن البحث عن مكاسب او امتيازات خاصة.. لذا فعلينا ان نقدر حجم المسؤولية ونقدر عظم الامانة ولاداعي ان نؤثر بترشيحاتنا لهذا المنصب الهام على المعنيين بالامر .. ونترك المجال للعارفين لاختيار الشخصية القيادية الجديرة بتحمل المسؤولية بعيداً عن الايحاءات والتلميحات والترشيحات التي حولنا بها منصب المحافظ لمزاد علني.. نتمنى ان يوفق فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي في اختيار محافظاً لابين ليتمكن من الخروج بهذه المحافظة من النفق المظلم الذي ادخلت فيه عنوة بسبب الصراعات والتناحرات.. وليعيد لابين مجدها وابتسامتها وتاريخها التليد. حفظ الله ابين ورجالها.