في مقالي هذا لا أستطيع أن آتي بخير ممن جاء به الأدباء والكتاب والشعراء عن صنعاء ولكنني سأكتب ماتجود به أفكاري عن تلك المدينة العظيمة. فصنعاء حاضره اليمن،ومجمع الأضداد الساحة والمعترك قاعدة السياسيين والعلماء والزهاد وحانت الفساق والزعار، سلم الصعود إلى الذروة ومنحدر السقوط إلى الجحيم النار والنعيم صنعاء. فيها حنان الأم وسند الأخ وعزوه القبيله فيها الكرم للكرماء وشح للبخلاء فيها لاتشعر بالغربة وساكنيها لينتظرون إليك إلا ضيفاً عزيز ولا يسألوا من أي محافظه انت لأنها ببساطه مدينه كل اليمنيين بل وكل العرب فإن أتيتها غازيا لاتلبث إلى ورمت بك في مزبلة التاريخ وان أتيتها عاشقاً فتحت لك ذراعيها واحتضنتك. وهي كما قال الشاعر والأديب عبدالله البردوني لكنها رغم بخل الغيث مابرحت حبلا وفي بطنها قحطان أو كربُ وفي أسى مقلتيها يغتلي يمنٌ ثانٍ كحلم الصباء يناء ويقتربُ تخيل معي اخي القاري أن اليمن بدون صنعاء ماذا ترى أنها صنعاء فمن كان في نفسه جمالا لا يراها الا جميله ومن حرم من نعمه الجمال لايرى فيها الجمال فقد جمعت في حنايها جمال الموقع والمناخ في الاخير مهما كتبت عن صنعاء لا أستطيع أن أعطيها حقها فقد عجز من هو أفضل مني في الأدب والشعر