مستطيل أحمر اللون في الأعلى ومستطيل أبيض اللون في الوسط ومستطيل أسود اللون في الأسفل مثبتون على مثلث أزرق تتوسطه نجمة حمراء ذلك هو شكل علم الدولة الجنوبية المعترف بها دوليا قبل 22 مايو 1990م تاريخ قيام ما يعرف بدولة الوحدة بدمج كل من الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. ومن يعتقد أن المثلث الأزرق في العلم الجنوبي يحمل رمزية الحزب الاشتراكي اليمني وأنه مأخوذ من شعاره فهو مخطئ, لأن علم الدولة الجنوبية هذا وبهذا الشكل وضع منذ 30 نوفمبر 1967م ورفع في 22يونيو 1969م قبل تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني بحوالي عشر سنوات المتمخض من التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية الحاكمة آنذاك, ومن الطبيعي أن الحزب حكم الجنوب وانتهى حكمه بشن الشمال حربا على الجنوب في 1994م وانتصر فيها. الغرض من هذا التذكير يأتي بعد بروز بعض الناشطين السياسيين والشباب لبعض المكونات وهم يحاولون طمس النجمة الحمراء من العلم الجنوبي معتقدين بفعل عدم الإلمام وقصور الفهم عكس ما أسلفنا وأن جزء من علم الدولة مأخوذ من راية الحزب الاشتراكي اليمني وخاصة النجمة الحمراء وكأن راية الحزب وجدت قبل وجود العلم وهذا غير صحيح. فالعلم الجنوبي وإن ضم في مثلثه الأزرق نجمة حمراء لا يعبر عن أيديولوجية فئة معينة ولا يعكس أهداف قوة سياسية محددة أو حزب فلا داعي للتحسس منها أو الشعور بالحرج لأنه علم بلدنا تحت رايته يستظل وطن عزيز وشعب جبار. ندعو أولئك الناشطين والشباب وحتى بعض القياديين إلى عدم الإصغاء للنازحين المأجورين في القنوات الفضائية المشبوهة المنهارين بفعل فقدان مصالحهم الشخصية المنتمين للمؤتمر الشعبي العام وحزب الإصلاح اليمني يوزعون تهديداتهم جزافا من خلال إثارة فتوى تكفير الجنوبيين كورقة تمكنهم من ثني الجنوبيين عن تحقيق أهدافهم وتأخير مسألة إعلان الحكومة المناصفة ومجيئها إلى العاصمة عدن. فهذه المسائل ليست موضع نقاش الآن فالجميع ينتظرون بدء عمل الحكومة تحت رايتنا علم الجنوب هذا في مرحلتنا الانتقالية وبعدها وبعد استعادة الدولة الجنوبية المستقلة يتم الاستفتاء جنوبا على العلم هل يبقى هو أم علم الجنوب العربي الأخضر والأصفر والأزرق أبو نجمة وهلال. ونؤكد لهم أن شعب الجنوب متقون في أنفسهم وفي دينهم ووطنهم فلا داعي للمزايدة عليه, وفتاوي علماء اليمن مردودة عليهم وقد جعلوا الوحدة الركن السادس للإسلام ولا شك أنهم يعتبرون السحر الركن السابع. وبالقدر الذي يجري فيه العمل حثيثا من أجل تشكيل الحكومة المناصفة فإن شعب الجنوب يترقب ويتطلع إلى إعلانها في المناسبة العزيزة الثلاثين من نوفمبر لتكتمل الفرحة حيث الاحتفاء بها يجب أن تكون أكثر تنظيما تجمع النشاطات الفنية والثقافية والرياضية والإبداعية تعكس مدى التطور والارتقاء والاهتمام بمختلف قطاعات شعب الجنوب وفي مقدمتهم الشباب كقوة مدافعة وفي نفس الوقت بانية ومنتجة حيث يجب أن يتم الإعلان مشاريع توفر لهم فرص العمل والسكن مع الضمان الاجتماعي وتوفير الخدمات كل الخدمات فورية بوعود صادقة آنية وليست بعيدة الأمد.