كل الأطراف المتصارعة في الساحة عامة وفي عدن وأرض الجنوب خاصة كلهم قالوا أنهم محبين لعدن وأرض الجنوب يعشقوها حد الهوس والجنون كلهم يدعوا حبها ومن أجلها يبذلوا الغالي والنفيس وفي هذا الصراع دمرت الأرض واستباحت وسفكت الدماء وزهقت الأرواح وانتهكت الحقوق وسالت الدماء في كل ركن وزاوية وعلى قارعة الطريق كل هذا صراع المحبين. ومن الحب ماقتل ، انهارت الدولة وتحولت المدينة إلى غابة فيها وحوش تتصارع على حب عدن وأرض الجنوب وكلا يدعي انه هو الاصدق والاوفى والمخلص في صراعه وحبه، حب قاتل مدمر أهلك الحرث والنسل نشر الخوف والرعب والجوع و الفساد والجريمة واباح كل شيء. ضاعت الأخلاق والقيم وعلقت القوانين والتشريعات تحت راية المتصارعين على حبك ياعدن أيتها الغادة الجميلة دمروك واحرقوك وشوهو كل معالمك واثارك الجميلة. إذا كان هذا الصراع والتنافس هو من أجل عدن وحب عدن وفي ذلك فليتنافس المتنافسون تنافسو في بناءها وكلا يقدم برنامجة ويثبته ويترجمه على أرض الواقع حب وسلام وأمان وعدل وحقوق متساوية وبناء ومشاريع ورفع الظلم عن المظلومين وزجر الظالمين وإعادة الحقوق إلى أهلها . حولو الصراع المدمر على السلطة والثروة والجاه والمناصب الى منافسه شريفة للبناء ، الحب ياسادة ليس قتل وتدمير وتهجير وتشريد واحتكار واستحواذ الحب عطاء بدل تضحية الحب إيثار. مشاريعكم مشاريع تدمير هذا مارأيناه منكم ونعلم ان لكلاً منكم مشروعة الوحدوي وغير الوحدوي وبين هذين المشروعين بكل حججهم وصدقهم وكذبهم بتنا بين ليلة شتاء قارص(زمهرير) وجحيم وسعير في ليلة من ليالي الصيف (هجيرها) نفحاته جمر ولهيب. هذه حقيقة يشعربها كل مواطن أصابه الاحباط واليأس والملل من جور مارأه من حبكم وصراعكم المدمر. تنافسو في حب عدن قدموا الخير والحب والأمن والسلام أثبتوا لنا ذلك بالفعل وليس بالكلام وعندها سنختار من برهن حبه نتائج وحقائق على الأرض. قالوا كلهم محبين.
